الدولة | سوريا |
المنطقة | حلب سمعان |
المكان | تلانيسيوس |
الوضع الحالي | أثار |
لمحة تاريخية | أصبح زينون إمبراطوراً على روما عام 474 م .. وكان يريد أن يشد الولايات الشرقية إلى مملكته، ففكر ببناء كنيسة عظيمة على شرف قديس شرقي ذو شعبية في كل الإمبراطورية... وكان هذا القديس هو سمعان العمودي (386 – 459 م)... فابتدأ العمل بها عام 476 م وانتهى عام 491 م . بنيت الكنيسة حول عمود القديس سمعان الذي قضى عليه معظم حياته (آخر 42 سنة من حياته) يبشر ويصلي ويعظ..۔ هذا العمود قطره 1.1 م وارتفاعه بين (16 – 18 )م.. وعلى جوانبه في الأعلى درابزون بشكل مربع طول ضلعه (2 م).. وطبعاً كان هناك دورة مياه في أعلى العمود ترتبط مع أنبوب يفتح في جورة قريبة من قاعدة العمود (حيث أنه من العار ان ينزل القديس من أعلى العمود قبل وفاته). كل ما بقي لدينا من هذا العمود هو قطعة من الحجر يبلغ ارتفاعها حوالي المترين، وذلك بسبب تهافت الحجاج على أخذ ذخائر من العمود للتبارك بها وحملها تذكاراً إلى بلادهم!! أقيمت الكنيسة حول العمود على شكل صليب مؤلف من أربع أجنحة متعامدة فيما بينها عدا الجناح الشرقي الذي كان يميل بزاوية قدرها (6) درجات ارتبطت هذه الأجنحة مع بعضها حول العمود بواسطة شكل مثمن قطره (28 م) تعلوه قبة خشبية عظيمة، أطيح بها في زلزالي عام (526 – 528 م) يتألف كل جناح من بهو رئيسي وبهوين جانبيين يفصل بينهما صفان من الأعمدة والأقواس العالية وذلك على نمط الكنائس البازليك المعروفة في القرن الخامس في المنطقة. الجناح الغربي: (المطل على وادي عفرين) لم يبق منه إلا بعض قواعد وتيجان أعمدته. الجناح الشمالي: ضم جداره الشرقي تجويفاً حوى ثلاثة أضرحة ضخمة من القرن العاشر لمحسنين أو لرجال دين عملوا خيراً في الكنيسة ودفنوا فيها من أجل راحة نفوسهم. الجناح الجنوبي: يمتاز بواجهته البديعة بأبوابها ومقدمة مدخلها وأعمدتها وتيجان أعمدتها الكورنثية. وكذلك وجد فيه حجر حوى نقش الصليب بشكل حرفين X,P وهما الحرفان الأولان من اسم السيد المسيح باليونانية (خريستوس) مع حرفي الألفا والأوميغا (أول وآخر حرف من الأبجدية اليونانية) وهذا التعبير استعمله القديس يوحنا عن السيد المسيح "أنا البداية والنهاية".. الجناح الشرقي: كان هذا هو الجناح الذي تقام فيه الصلوات أيام الآحاد والأعياد حيث أنه أطول من الأجنحة الأخرى. تبلغ مساحة الكنيسة الرئيسية لوحدها 5000 متر مربع. أما مساحة البناء الكلي فتبلغ 12 ألف متر مربع. كما يبلغ طول الكنيسة من الشرق إلى الغرب –بما فيه المثمن الأوسط- 100 متر. ومن الشمال إلى الجنوب 88 متر. وعرض كل جناح 24 متر. هناك بعض العمارات تعتبر كملحق للكنيسة وتقع ضمن الحرم العام للكنيسة وهي: 1- مقبرة الرهبان: تقع إلى الشمال من الكنيسة الكبرى. وهي مقبرة محفورة في صخرة واحدة تضم 9 قبور. 2- كنيسة المعمودية: تقع إلى الجنوب من الكنيسة الكبرى، وأنشئت لتعميد البالغين والكبار الداخلين إلى المسيحية التي كانت آخذة بالانتشار بشدة في ذلك الوقت. 3- دير كنيسة سمعان: وهو ملحق مع الجناح الشرقي والجنوبي. تم ترميم الدير مع كنيسته عام 979 للميلاد أيام حكم باسيليوس الثاني وقسطنطين الثامن. قام جيش سعد الدولة بن سيف الدولة الحمداني بحصار الدير عام 985 واحتله وقتل رهبانه وباع بعضهم كعبيد... ثم تمت مهاجمة الدير مرتين من قبل الجيش الفاطمي عام 1017 م.. وقد تم تحويل الدير خلال هذه الفترة إلى قلعة ببناء سور حول الهضبة بكاملها، وجهز بأبراج وصل عددها إلى 13 برج لا يزال بعضها بادٍ في السور الشمالي والجنوبي. |
ملاحظات | اسم هذه القرية الأصلي هو تل نيشه من السريانية، وتعني تل النساء. حوّر بعدئذ إلى اليونانية فدعيت تلانيسيوس. أما في وقتنا الحاضر فتدعى: قرية دير سمعان. تقع هذه القرية على السفح الغربي لقلعة سمعان. وكانت عبارة عن قرية زراعية توسعت وأصبحت مدينة لإقامة الحجاج الذين يقصدون المنطقة لزيارة عمود كنيسة القديس سمعان. ولم يبق من القرية القديمة في القرون الأولى سوى خرائب مبعثرة شمال البلدة الحالية على مساحة 150 * 250 متر مربع. اكتسبت شهرتها الفعلية منذ أن قصدها القديس سمعان حوالي العام 412 عندما ترك دير برج السبع والتجأ إلى ديرها البسيط الذي قضى فيه ثلاث سنوات قبل أن يصعد إلى الجبل. كان جل اعتماد أهل القرية على زراعة الزيتون في سفوح جبل سمعان. لكنها تحولت إلى أكبر مركز يقصده الحجاج في سوريا. لذا انصب اهتمام الأهالي على توفير الراحة وأماكن الإقامة للزوار فأصابوا دخلاً كبيراً جعلهم يعتبرون موضوع الزراعة ثانوياً. |
الموقع في غوغل | ... |