البئر هو غير عين الماء و المستنقع و الحوض. ولكن بما أن بعض الآبار تغذّت بالمياه التحتية، فقد امتزجت البئر مع العين (تك 24). أما الاسم الحقيقيّ للبئر فنجده في تك 26 :19؛ نش 4 :15؛ يو 4 :11-18 : بئر ماء حي. كانت فلسطين فقيرة بالماء، ولهذا كانت الآبار مهمّة. فكانوا يُنشدون ساعة تُحفر بئر (عد 21 :17-18). وكانوا يتنازعون للسيطرة على البئر (تك 21 :25؛ 26 :18-22). وسمّيت أماكن عديدة باسم الآبار : بئر، بئر إليم، بئيروت، بئر زيت، بئر سبع. وصل عمق بعض الآبار إلى 20 مترًا كما في لخيش وعراد وبئرسبع. كان يوضع على الفتحة حجر مسطّح (تك 29 :2-3؛ نش 4 :12). وكانت الفتيات يذهبن ليستقين ماء (تك 24 :16-20؛ 29 :10-11؛ خر 2 :16-17؛ 1صم 9 :11). لهذا كانت البئر موضع اللقاء العادي، وخصوصًا حين يأتون بالماشيّة ليسقوها (تك 24 :29)؛ رج لو 14 :5). في معنى استعاري، الحبيبة هي بئر (نش 4 :12-15؛ أم 5 :15 "امرأتك ماء مباركة نازلة في وسط بئر"). أما الزانية فبئر ضيّقة (أم 23 :27) وهوَّة عميقة. وتُذكر هذه البئر العميقة في رؤ 9 :1-2. وعبارة "شرب من بئره" صورة عن السلام والازدهار (إش 36 :16). ويقول إر 6 :7 : "كما ينبع الماء من البئر، ينبع الشرّ من المدينة".