يتضمّن العهد القديم بعضُ القصائد التي تبدأ فيها الأبيات الشعريّة بحسب ترتيب الأبجديّة العبريّة المؤلّفة من اثنين وعشرين حرفًا. مثلاً، يبدأ البيت الأول بحرف الألف، والثاني بحرف الباء، والثالث بحرف الجيم، وهكذا دواليك (مز 25؛ 34؛ 145؛ نا 1 : 2-10؛ أم 31 :10-31؛ سي 51 :13-30؛ رج مز 111؛ 112). هذا الشكل يجد ما يوازيه في عالم بلاد الرافدين (الربوبيّة البابليّة، نهاية الألف الثاني ق م، نشيد أشوربانيبال إلى مردوك في القرن 7)، وهو يساعد على حفظ القصيدة في الذاكرة. في مثل هذه القصيدة، يحاول الشاعر أن يدلّ على علْمه، فيعكس شعره ترتيبًا وكمالاً ونيّة بأن يقول كلّ شيء بكلّ حروف الأبجديّة (وهذا ما يدلّ على البراعة في الأوساط الحكميّة