في اليونانية : إبسكوبس. المناظر، المراقب، حرفيًا : ذاك الذي يستكشف، يتفحّص الأمور بانتباه كبير. استعمل بولس اللفظة أربع مرات في رسائله (فل 1 :1؛ 1تم 3 :1، 2؛ تي 1 :7). نشير هنا إلى أن وظيفة الاسقف ليست محدّدة في العهد الجديد. حين كتب بولس إلى فيلبي، استعمل صيغة الجمع (الاساقفة) ثم ذكر الشمامسة (1 :1). هذا يعني أن الاسقف يقابل * الشيخ المختار ليكون "قسيساً" (تستخدم الكلمة فيما بعد للاشارة الى الكاهن). أما في تعليمات الرسول إلى تيموتاوس (1تم 3 :2-3) وتيطس (1 :5-9)، فهو يحدّد الظروف المطلوبة من المسيحيين للوصول إلى الوظائف الكنسيّة. استعملت الرسائل البولسيّة صيغة المفرد للاسقف وصيغة الجمع للشمامسة. نستخلص من هذا الانتقال من الجمع إلى المفرد أن الكنيسة اعتبرت الاسقف رئيس الجماعة (رئيس الجماعة المحلّية). وميّزته عن الشيوخ أو القسس أو الكهنة. ففي هذا التاريخ يبدو أن الخلافة الرسولية (سمّي برنابا رسولاً مثل بولس، أع 14؛ 14) أتاحت إقامة اساقفة حيث فرض ذلك نموُّ الجماعات المسيحيّة. هذا ما نكتشفه في رسائل أغناطيوس الانطاكي التي دوّنت في نهاية القرن الأول أو بداية القرن الثاني وفي الرسائل التي تسلّمها يوحنا من أجل "ملائكة" الكنائس السبع في آسية (رؤ 2 :1-3 : 22).