مدينة في سورية الشمالية اتصلت بايبلا أو حلب. لم تُعرف قبل سنة 1972 إلا في ارشيف ماري ونوزو وأوغاريت. حين بدأت لجنة انقاذ آثار الفرات عملها، اكتشفت ايمار على الشاطئ الأيمن لنهر الفرات، تل اسكي مسكينة. وُجدت مملكة ايمار منذ منتصف الألف الثالث وعرفت أسماء أربعة ملوك : انزي دامو، اب دامو، اشغي دامو، مغن دامو. وكان حلف بين ايبلا وإيمار، وهناك نصوص تذكر الملكة تيشاليم التي من إيبلا. وبفضل أرشيف ماري، عرفنا بعض الشيء عن إيمار في القرن 18. تبدو المدينة في ذلك الوقت نقطة التقاء بين جمنحد وقطنة وكركميش والفرات. ضمّت إيمار عددًا من المدن، ودفعت الجزية لملوك حلب وماري وكركميش، وهذا يعني أن استقلالها لم يكن كاملاً. أبرزت الاكتشافات مدينة كاملة بهياكلها وبيوتها ولاسيما قصر خيلاني ومكتبة العرّاف. دلّت الحفريات على 800 لويحة مكتوبة في المسمارية وتعود الى القرن الرابع عشر والثاني عشر. بعض هذه اللويحات حثيّة (رسالة الملك الحثّي، اختام لوفية أو حورية)، وأكثرها سومرية وأكادية : 150 لويحة اقتصادية (جردة لوائح)؛ 200 لويحة قانونية (تبنّي، ملاحقة، بيع وشراء). وهناك 200 لويحة تقريبًا تصوّر أحداثًا واحتفالات دينية.