إنّ * "خبر يعقوب حول مولد مريم" يسمّي "الإنجيل الأول" "إنجيل يعقوب". هو أقدم إنجيل من أناجيل الطفولة. ألّف في منتصف القرن الثاني، في مصر على ما يبدو. وقد وصل إلينا في اليونانيّة والسريانيّة والأرمنيّة والحبشيّة والجيورجيّة والسلافيّة القديمة. ويقدّم نفسه على أنه من تأليف يعقوب أخي الرب. يبدو أن يوستينوس أشار إليه في حواره مع تريفون (78 : 5)، وأوريجانس يعود إليه بشكل واضح في تفسيره لمتّى. روى انجيل يعقوب حياة مريم. فمع أنّ حنة ويواكيم كبرا في السنّ، إلاّ أنّ الله منح تقواهما نسلاً في شخص مريم التي قُدّمت إلى الهيكل وظلّت هناك حتى السنة الثانية عشرة من عمرها. ثمّ خُطبت ليوسف الذي كان أرملاً وأبا أولاد عديدين (محاولة لتفسير عبارة "اخوة يسوع" في الأناجيل القانونيّة). بعد ذلك يأتي خبر البشارة بشكل رواية (شكوك يوسف التي هدأت حين نُفّذ طقس "تقدمة الغيرة" المذكورة في عد 5 :11-31). ثمّ خبر ميلاد يسوع في بيت لحم (حيث لاحظت القابلة سالومة بتولية مريم حتى بعد الولادة). والهرب إلى مصر ومقتل زكريا أبي يوحنا المعمدان، بيد هيرودس. كُتب هذا الإنجيل بشكل مشوّق، إلاّ أنه شدّد بشكل صبيانيّ على بتوليّة مريم قبل الولادة وبعدها، وضحّى بالواقع الجغرافي من أجل بحثه عن الأمور المذهلة والعجائبيّة. والتقاليد التي دوّنها هذا "الإنجيل" وخلفاؤه في العالم اللاتيني (إنجيل متّى المزعوم)، قد أثّرت على التقوى المسيحيّة، فتحدّثت عن حنة ويواكيم، عن تقدمة العذراء إلى الهيكل... وهذا ما دخل في الروزنامة الليتورجيّة.