الجمع : أمورايم. من أمر : قال. الخطيب، المفسّر. قلنا : القوّال، القوّالون. لفظة تدلّ على حكماء بابل وحكماء فلسطين الذين بدأوا يعملون في دراسة التقليد الشفهي منذ تدوين المشناة (حوالي 200 ب.م.) حتى التدوين النهائي لتلمود بابل (حوالي سنة 500 ب.م.). ومناقشات هؤلاء الحكماء التي امتدت على ثمانية أجيال في بابل وخمسة في ارض اسرائيل، تحتلّ القسم الأكبر من تلمود بابل وتلمود فلسطين، ومدراش هاغاده. كانت سلطة الأمورا محدودة، لأنها لا تستطيع أن تعارض قرارات المعلّمين السابقين، الردّادين. وقد تتضارب آراء أمورائيم. أما قلب مناقشاتهم فتفسير المشناة. بعد أن يورد جمعُ القوّالين المشناة، يُفتح الحوار مرارًا بسؤال : "من أين نعرف هذا"؟ أي على أية آية يرتكز هذا القرار السلوكيّ؟ أو ما هو المبدأ الشرعيّ الذي يسند السلوك (هلكه) الذي تشير إليه المشناة؟ ويُعرض القرار حسب الحالة الخاصة دون العودة إلى مبادئ عامة مجرّدة. وقد شرح القوّالون جدال المشناة ولا سيّمـا في تلمود بابل، باختلاف الآراء حول مبدأ عام. هناك من يقبل. وهناك من يرفض. وإدخال المبادئ العامة في المشناة أدّى إلى توسّع السلوكيّات بشكل كبير في زمن القوّالين.