(الـ) في العبرية : إش. في اليونانية : بور. 1ذ( استعمال النار. (أ) إنتاج النار واستعمالها في البيت. لا نعرف كيف كان بنو اسرائيل يُشعلون النار. يذكر 2مك 10 :3 للمرّة الأول أنهم كانوا يستعملون الحجر (هي عادة قديمة جدًا). نحن هنا أمام عمل هام جدًا. لهذا ما كان يحقّ لهم أن يطبخوا الاطعمة يوم السبت (خر 35 :3). وحمل ابراهيم النار حين صعد الجبل ليذبح ابنه (خر 22 :6). كانت النار من أهم ضرورات (سي 39 :26) حياة الانسان. فهي تستعمل لطبخ الأكل (خر 12 :8-9)، وللتدفئة (إش 44 :16؛ أع 28 :2)، والانارة (يه 13 :13). وما يُحرق كان يختلف باختلاف المستوى الاجتماعيّ (مز 118 :12؛ أم 26 :20؛ إش 5 :24؛ 33 :12؛ يوء 2 :5). كان الفقراء يجمعون الحطب اليابس (1مل 17 :12؛ إر 7 :18) أو يكتفون بزبل الحيوان الناشف (خر 4 :12). (ب) النار عامل تدمير. كانت النار تُستعمل لتدمير كل ما يحمل مرضًا أو نجاسة (لا 13 :52، 55)، بل لإزالة انسان اقترف ذنبًا جنسيًا خطيرًا (لا 20 :14؛ 21 :9)، وتدمير الأوثان (تث 7 :5؛ 12 :3). وكانت النار سلاح حرب يتوخّى تدمير الاعداء (عد 31 :10؛ يش 6 :24). (ج) نار الذبائح. كانت النار ضروريّة من أجل نار الذبائح وفي خدمة الهيكل. لهذا، يجب المحافظة على نار مذبح المحرقات (لا 6 :5-6). في وقت السبي، أخفيت نار الهيكل (2مك 1 :19). إن عبارة "ذبيحة مقدّمة بالنار" خاصة بالتقليد الكهنوتي. وقد حكمت التوراة حكما قاسيًا (لا 18 :21؛ تث 12 :31) على ذبح الاشخاص عامة والاولاد خاصة بالنار (2مل 16 :3؛ 17 :17). 2) لاهوت النار. (أ) نار الظهورات (تيوفانيا، ظهور الله). في النار يُظهر الله مجدَه وعظمته (تث 5 :24؛ عب 12 :29). وكانت النار تحيط بالربّ حين ظهر لموسى (خر 3 :2؛ 19 :18). خلال الليل، كان عمود من النار يقود شعب اسرائيل عبر بريّة سيناء (خر 13 :21؛ 14 :24). وسمع حزقيال نداء الله الذي ظهر له في وسط النار (1 :4، 27-28). أما في حوريب، فالله ليس في النار (1مل 19 :12)، مع أنه تجلّى لإيليا على جبل الكرمل مرسلاً النار على الذبيحة (1مل 18 :38). والروح القدس حلّ على الرسل بألسنة من نار (أع 2 :3). (ب) النار وسيلة تطهير أو عقاب. يصوَّر غضبُ الله مرارًا بشكل نار (مز 79 :5؛ 89 :47؛ إر 4 :4؛ صف 1 :18). فالنار تطهّر، تنقّي، تدمِّر ما هو نجس. لهذا، فالنار هي أداة عقاب الله ودينونته (مز 50 :3؛ 83 :15؛ إش 26 :11؛ مر 9 :49؛ يع 5 :3؛ رؤ 8 :8-9). والنار هي إحدى العلامات التي تعلن مسبقًا مجيء الرب (يوء 3 :3). وسوف تتمّ دينونة الله بالنار (إش 66 :16؛ حز 38 :22؛ ملا 3 :19) التي تمتحن نوعيّة أعمال البشر (1كور 3 :15). وتحدّث يسوع عن النار التي لا تنطفئ (مت 5 :22؛ 18 :8؛ 25 :41). وقوّة النار التي تدخل في كل مكان، تستطيع أن تنقّي كل شيء. في هذا المعنى يمتلك العماد المسيحيّ أن يفعل ما تفعله النار (مت 3 :10). (ج) النار صورة. تُستعمل صورة النار للكلام عن خطر كبير (مز 66 :12؛ إش 43 :2)، عن ألم وعذاب (مز 39 :4)، عن كلمة الله التي لا نستطيع أن نحيط بها (إش 50 :19)، عن قوّة الحبّ (نش 8 :6، عن لسان الله (إر 23 :31)، عن حضوره (مز 68 :3)، عن الشرّ (إش 9 :17)، عن التسوّل (سي 40 :30)، عن الافتراء (سي 51 :4). رج اللهيب