هي عبارة تدلّ في الأناجيل، ولا سيّمـا في مر، على أمر يسوع بالصمت للأشخاص الذين شفاهم (مر 1 :44؛ 5 :43؛ 7 :36؛ 8 :26) أو طرد منهم الشياطين (1 :34؛ 3 :12)، أو لتلاميذه بعد أن كشف لهم شخصه (8 :30؛ 9 :9). هذه التوصية بأن لا تُذكَر هويتّه الحقيقية إلاّ بعد القيامة (9 :9؛ 16 :7)، هي جزء من تربية يسوع. وهي أيضاً شرط يدل على صدق تجلّيه للبشر. جاءت النظريات متعدّدة. الأولى، اسقطت الكنيسة إيمانها الفصحيّ بالمسيح القائم من الموت على يسوع التاريخي الذي لم يكن واعيًا كونه مسيحًا. الثانية، نُسبت هذه الممارسةُ إلى يسوع. ورأى آخرون نهجًا أدبيًا عند مر، تعيد فيه الكنيسة قراء ة خبر يسوع على ضوء قيامته، لكي تبرز مسيحانيّته وبنوّته الالهيّة. هذه النظرة الأخيرة هي الأقرب إلى المعقول.