بين اللفائف الخمس. توضع في السبعينية واللاتينية بعد ارميا. (أ) المضمون. مرا هو مجموعة من خمسة أناشيد. الاربعة الاولى بشكل ندب والنشيد الخامس ليس ندبا بالمعنى الحصري. إنه يصور شقاء اسرائيل بشكل صلاة. المراثي الأربع الأولى هي أناشيد أبجدية، لا المرثاة الخامسة، مع أنها تتضمن من الآيات ما في الابجدية من حروف. في النشيد الأول (1 :1، 11-17، 9 ج، 11ب هي صلاة) يتحسّر النبي والمدينة (كأنها شخص حي) على دمار اورشليم التي صارت مقفرة، ويعترفان بأن خطيئة الشعب فعلت هذا. في النشيد الثاني يبكي الشاعر بسبب العقاب الذي أرسله يهوه على أورشليم ويدعو المدينة إلى التوبة (2 :1-19). في 2 :20-22 تطلب المدينة الرحمة. في النشيد الثالث (ف 3) يجعل الشاعر نفسه محلّ المدينة البائسة ويأمل برحمة الرب. في النشيد الرابع (ف 4) يبكي الشاعر أورشليم الخربة والمقفرة. لقد استحقّت عقابها من الرب. وتتضمّن الآيتان الاخيرتان تهديداً للادوميين بسبب موقفهم سنة 586. النشيد الخامس (تسمّيه اللاتينية : صلاة) هو تشكّ إلى الله، وصلاة تطلب المساعدة. (ب) اصل مرا. يعتبر التقليد اليهودي والمسيحي بتأثير من 2أخ 35 :25 أن ارميا هو صاحب المراثي. لا شكّ في أن هذه الأناشيد أُلفت بتأثير مباشر من الاحداث التي حصلت سنة 587 ق.م. ولكننا نشك أن يكون ارميا مؤلفها بسبب تباين الافكار بين ار ومرا (ق ار 37 :7 ومرا 4 :20) ووجود نصوص (2 :9؛ 5 :7) تبتعد عن فكر ارميا. وتساءل الشرّاح : هل ألّف شخص واحد كل المراثي؟ لأسباب أدبية يبدو أن الذي الّف المرثاة الاولى قد ألف الخامسة. ومهما يكن من أمر، كان الكتاب في شكله الحالي قبل اعادة بناء الهيكل. وقد جُمعت المراثي من اجل الاحتفال الليتورجي بدمار اورشليم (زك 7).