من فعل كذب. (كذب في العربيّة) 1) موقع في يهوذا، على الحدود الشرقية للساحل (شفاله). ذُكرت المدينة مع ما يجاورها : عريشة (يش 15 :44) وعدلّام. هذا ما يجعلنا نفهم رثاء ميخا الذي يعلن شقاء مدن الساحل (مي 1 :14). فيتلاعب على الكلام بين "اكذيب" (اسم المدينة ) و"اكذب" (كذب). في هذا الخطّ جاء تفسير السبعينيّة اليونانيّة والشعبيّة اللاتينيّة. في سلسلة الانسان (1أخ 4 :22) وخبر تامار، نجد الرباط عينه بين مدن متقاربة. لهذا ماهى بعضهم أكزيب مع تلة البيضاء التي تبعد 20 كلم إلى الشمال الغربي من حبرون، و7 كلم إلى الشمال الشرقي من مريشة أو أكذب. 2) موقع على حدود أشير (يش 19 :29)، يذكر على أنه على شاطىء البحر. لم يحتلّها بنو اسرائيل الذين أقاموا بين الكنعانيين (قض 1 :21-32). احتلّ سنحاريب مدن الشاطىء "أرشو" أكذيب في الاكادية (كزيبي) في سنة 40 ق.م.، سجن هناك فسائيل، شقيق هيرودس على يد الفراتيين وقتل نفسه (يوسيفوس 1 :257 باسم إكديبا). بنى الصليبيون هناك كازال إمبار. هو الزيب، على الشاطىء، ويبعد 14 كلم ال الشمال من عكا. كشفت هناك قبور. وقد كان موقع المدينة معزولًا في الشمال والجنوب بواسطة سواقي المياه، وفي الشرق بواسطة قناة محفورة بين الساقيتين. تعود أقدم التحصينات إلى البرونز الوسيط II ب (منتصف القرن 18). يبدو ان المدينة دُمِّرت في بداية البرونز الحديث II، وهي حقبة العمارنة. بعد الحديد II، في القرن 10، عرفت المدينة ذروتها التي امتدّت حتّى القرن 6. تعدّت "الجزيرة الاولانيّة" فاجتاحت الأرض اليابسة، ووُجِدت بقايا احتلال من الحقبة الفارسية والهلنسية. أحاطت ثلاثة مدافن بالمدينة، وقد وُجدت في الفترة عينها بين القرن 10 والقرن 8. ووُجدت في الشرق مدافن عائليّة حُفرت في الصخر دون أثار حريق : تألفت من سلّم وقاعة التحنيط حيث تكدّس الجثث. وفي الجنوب والشمال، كانت القبور بسيطة مع آثار حريق. ووُجدت حفرة من أجل التقادم أو مذبح (بيمه، منبر) وُضع فوقها. ووُجدت الأواني الطقسية ومحرقات البخور وأصنام صغيرة، اعتبرت كنعانيّة صيدونيّة. 2) مدينة في يهوذا بين قعيلة ومريشة. قد تكون هي كزيب المذكورة في يش 15 :44 وتك 38 :5. أكذيب. كذب (المزيف) يقابل مي 1 :14 بين أكزيب والكذب. اليوم هي تلة البيضاء التي تبعد 7 كلم إلى الشمال الشرقيّ من مريشة أو الكذبة.