في منطقة الحقوين تتركّز قوّة الانسان. وفي السفر والقتال، يشدّ الانسان حقويه. وكذا يفعل أيضًا من أجل خدمة الله. هكذا استعدّ العبرانيون للخروج (خر 12 :11). وإرميا للقتال (إر 1 :17)، والمرأة القديرة للعمل (أم 31 :17). وقوّة الملك المسيح تكون البّر والأمانة (إش 11 :5). وتلاميذ يسوع تكون أحقاؤهم مشدودة وسرجهم مشعلة (لو 12 :35). وعلى المسيحي أن يحارب، وهو يشدّ حقويه بالحقّ، ويتدرّع بالبرّ (أف 6 :4). وتقول 1بط 1 :13 "شدُوا أحقاء روحكم واسهروا". وفي الكلى التي هي أعضاء داخليّة، ردّات فعل الانسان العميقة : هناك تتكوّن النوايا الخفيّة وتشتعل الأهواء العنيفة. تجعل السيّد يبتهج عندما يسمع كلام تلميذه الحسن (أم 23 :16)، أو يقشعرّ أمام الحجود (1 مك 2 :24)، أو يُطعن بالمحنة (أي 16 :13). إن الذي جبل الكلى (مز 391 :13) يعلّم بها ضمير الانسان المصغي. تُضمّ الكلى عادة إلى القلب، فتدلّ عمّا يُفلت من نظر الانسان. وحده " الله يعرف الكلى والقلوب" (مز 7 :10؛ إر 11 :20). ويسوع يعرف ما في الانسان (يو 2 :25).