اسم اتخذه سيّد العالم الرومانيّ بعد أوكتافيوس، الابن الذي تبنّاه يوليوس قيصر. كانت العملة تحمل صورته (مت 22 :21)، وله كانوا يدفعون الجزية (مت 22 :17، 21؛ لو 20 :22). كان يحقّ لمن امتلك المواطنيّة الرومانيّة أن يرفع دعواه إلى قيصر، فلا يعود يحاكمه أحد إلاّ قيصر. هذا ما حدث لبولس الرسول (أع 25 :10-12؛ 26 :32). يذكر العهد الجديد أربعة قياصرة رومانيّين : 1) اوغسطس (30 ق.م.-14 ب.م.). في أيامه وُلد يسوع المسيح (لو 2 :1). 2) طيباريوس (14-37). في أيامه مارس يوحنا المعمدان ويسوع رسالتهما. حين يتكلّم الإنجيل عن القيصر فهو يعنيه (مت 22 :17، 21 وز؛ لو 23 :2؛ يو 19 :12-15). خلفه كاليغولا (37-41) الذي لا يذكره الإنجيل ولا يشير إليه. 3) كلوديوس (41-54). يُذكر اسمه بمناسبة مجاعة قريبة (أع 11 :28)، وطرد اليهود من رومة (أع 18 :2). حين هتف يهود تسالونيكي أن بولس ورفاقه يخالفون أوامر القيصر، فهم يتحدّثون بصورة عامة ولا يشيرون إلى قيصر من القياصرة (أع 17 :7؛ 25 :8). في وقت أع 17 :7 كان حاكم رومة الإمبراطور كلوديوس، وفي أع 25 :8 كان نيرون. 4) نيرون (54-68). هو إمبراطور أع 25 :10 (بولس أمام محكمة الإمبراطور)، و 25 :8-12 (بولس يرفع دعواه إلى القيصر). رج 25 :21؛ 26 :32؛ 27 :24؛ 28 :19. ملاحظة أولى : نشير إلى العدد 666 (أو 616) الذي يدلّ على القيصر. ولكن اختلفت الآراء. قال رأي أوّل : 616 :اغيوس قيصر أي كاليغولا الذي حكم من سنة 37 إلى سنة 40 ب.م. وقال آخر : 666 : لاتينوس أي الإمبراطوريّة الرومانيّة. وتشير إلى ترايانس أو نيرون. ملاحظة ثانية : القديسون الذين هم حاشية قيصر هم مسيحيّون، عبيدا كانوا أو محرّرين، يعيشون في بلاط نيرون (فل 4 :22).