تتضمّن إعلانًا حول حالة المختارين أو الهالكين : "هنيئًا لمن يجلس إلى المائدة في ملكوت الله " (لو 14 :15). أو : "الويل لكم أيّها الذين يشبعون الآن" (لو 6 :25). أما إعلان المعايير التي بحسبها يميَّز المختارون عن الهالكين (مر 10 :19-20؛ مت 23 :34-36)، فتنتمي هي أيضاً إلى هذه الفئة من القولات. ونقول الشيء عينه عن تحريضات تدعو الإنسان لأن يأخذ هذه المعايير على محمل الجدّ، ويستخرج منها النتائج ولا يُبطئ (مر 1 :15). أما القولات الجليانيّة فهي بالأحرى وصفيّة. هي تصوّر مجيء الدينونة الاسكاتولوجيّة حين تطبّق هذه المعايير على الجميع بشكل قاسٍ (مر 13 :5-27).