في العبريّة، مدلولات "القدرة"، "القوّة"، السلطان، يعبَّر عنها بمتفرّعات من "أ ب ر"، "ج ب ر"، "ح ز ق"، "ح ي ل"، "ك ح "، "أ م ص". 1) الله. في العهد القديم، الله هو القدير (تث 10 :17؛ إش 10 :21؛ إر 32 :18؛ مز 24 :8). وهناك نصوص عديدة تذكر قدرته وقوّته (خر 15 :13؛ إش 45 :24؛ مز 2 :1ي). أعماله الخلاصيّة هي أعمال قوّة (تث 3 :24؛ مز 20 :7؛ 106 :2؛ 105 :2). واستعمل العهد الجديد الألفاظ عينها : الله هو القويّ (لو 1 :49). يُسمّى "القوّة" (مت 26 :64؛ مر 14 :62؛ رج لو 22 :69) كما في الكتابات الرابينيّة. والحبل بيسوع (لو 1 :35) وقيامته (1كور 3 :4) هما عمل قدرة الله، شأنهما شأن الخلق (رو 1 :20)، ووحي المسيح (2بط 1 :3) وقيامة الموتى في آخر الأزمنة (1كور 6 :14). قوّة الله لا حدود لها. 2) ممثّل الله. أن يكون ممثّل الله ملكًا (1صم 2 :10؛ 2صم 22 :33، 40) أو "خادم" الله (إش 49 :5) أو نبيًّا (مي 3 :8)، فهو ينال من الله قدرته وسلطانه. وفي النهاية، كلّ سلطة تأتي من الله (يو 19 :11؛ رو 13 :1-3)، بما فيها سلطة يسوع الذي منحه الله سلطة على كل جسد (إكسوسيا، يو 17 :2؛ رج رؤ 2 :26). استعمل يسوع هذه القدرة لكي يخرج الشياطين (لو 4 :36)، ويغفر الخطايا (مت 9 :6-8)، ويعلّم (مت 7 :29). ومعجزاته، ولا سيّمَا أشفيته، هي "أعمال قدرة" (دينامايس، مت 11 :20؛ مر 6 :5). ونال التلاميذ سلطان يسوع نفسه (مت 10 :1). والمعجزات التي أجروها هي "أعمال قدرة" تحقّقت باسمه (مت 7 :22؛ أع 8 :13؛ 1كور 12 :10). غير أنّ قوّة ابليس (2تس 2 :9؛ رج أع 26 :18؛ رؤ 13 :2) تحاول أن تعيق عملهم. 3) الإنسان. ليست قدرة الإنسان فقط قوّة طبيعيّة (قض 16 :15-19)، ولا قدرة الجسد (مز 90 :10)، ولا إمكانيّة الإيلاد (تك 49 :3؛ تث 21 :17)، ولا الشجاعة في القتال (2مل 18 :20)، ولا السلطة التي تنتج عن الغنى (أي 6 :22؛ 6م : 19؛ أم 5 :10). بل أيضًا البراعة المهنيّة (دا 1 :4؛ 1أخ 26 :8) وقوّة النفس (مز 381 :3)، وقدرة روح الربّ (مي 3 :8؛ رج قض 6 :14). في العهد الجديد، يتضمّن مجيء الروح تدخّل قدرة الله (لو 1 :35؛ رج 1كور 2 :4-5؛ 1تس 1 :5). فالروح يُلبس الرسل "قوّة من العلاء" (لو 24 :49؛ أع 1 :8) على مثال المسيح (أع 10 :38). وبفضل الروح يفيض الرجاء في قلوب المؤمنين (رو 15 :13). الروح يعطيهم القوّة ليعلنوا المسيح رغم الاضطهاد (أع 4 :28، 31؛ 5 :32؛ 6 :10؛ رج تك 1 :19)، ويشهدوا له (مت 10 :20؛ مر 13 :11؛ لو 12 :12؛ أع 1 :8؛ 2تم 1 :7-8؛ رج يو 15 :26). وينال المؤمنون أيضًا سلطة بها يصيرون أبناء الله (يو 1 :12). وفي نهاية الأزمنة ينعمون بسلطان ملكيّ على الأمم (رؤ 2 :26-27).