خادم المعبد. هو "المقدّس" أو المكرّس للاله، فيشاركه في طبيعته ويشخّصه في بعض أعمال عباديّة مثل البغاء المكرّس الذي فيه يتّحد المؤمن اتحادًا حميمًا مع اللاهوت، مع إلاهة الخصب التي تجد نموذجها الأول في العالم السامي في شخص عشتارت. مارس البغاء المكرّس الرجال (سمّوا كلابًا في تث 23 :19) والنساء قرب المعابد الكنعانيّة (عد 25). وقد مورس هذا البغاء أيضًا في اسرائيل (هو 4 :14؛ مي 1 :7؛ 1مل 14 :24؛ 15 :12). رغم الشجب الذي نقرأه في تث 23 :18-19 وعقوبة النار لابنة الكاهن التي تتعاطى هذه الممارسات (لا 21 :9؛ رج تك 38 :24)، كان "خدّام المعبد" قد دخلوا حتّى إلى هيكل أورشليم (2مل 23 :7). غير أن عددهم كان أكبر في معابد المناطق فيتحدّث حز 16 :31، 39 عن "ج ب" (مرتفع) يرتبط بـ المشارف (رج إر 3 :2). أزال الملك يوشيا هذه الأماكن العباديّة في إطار إصلاحه، وهدم مساكن "القداشيم" التي كانت في حرم هيكل أورشليم (2مل 23 :7). ولكن يبدو أن النتيجة لم تدُم طويلاً. والصورة المرسومة في حز 16، والتحذيرات المتكرّرة في الكتب الحكميّة ضد البغاء (أم 2 :16-19؛ 5 :15-23؛ 7 :5-27؛ 3 :27-28)، تدلّ على أن "قداشيم" كانت حاضرة في حياة شعب اسرائيل. قد تكون هذا النساء غريبات عن أرض اسرائيل، فارتبطن بالعبادات الفينيقيّة والهلنستيّة التي كانت تشجّع مثل هذه الممارسة.