اسمها في النصوص : اشارت. ونميّزها عن عشتروت. فهما إلاهتان مختلفتان، أشيرة هي زوجة إيل وأم لسبعين إلهًا والاهة. ولهذا لقبت : قنيت إليم، أي خالقة الآلهة. وسمّيت أيضاً : أشيرة البحر (يم) والسيدة العظيمة (ربة). يشتق اسمها من جذر أشار ويعني المشي والخطو المتّئد. ويبدو من لقبها "أشيرة البحر" على أنها كانت جنية بحرية تمشي على وجه اليم. طرفها الأسفل جسم سمكة غائص في الماء، أما طرفها الأعلى ففتاة بارعة الجمال. أشيرة الاهة عُبدت في أجزاء عديدة من الشرق الأدنى. في بابل : أشرتم. في سورية ورد اسمها في أسماء الاعلام : عبدي أشيرتا. في جنوبي بلاد العرب كانت "أثيرة" زوجة القمر "سن" أو "يرخ" (يرح). وفي تيمار وفي بلاد الانباط في شمالي الجزيرة العربية نجد مثلّثا : سلم، شنجلة،اشيرة. ورد اسمها في التوراة 39 مرة. وهذا يدل على أنّ عبادتها تغلغلت في الوسط العبراني. وكان لأشيرة تمثال في الهيكل (قض 3 :7؛ 2مل 23 :4-8). كانت أشيرة رفيقة بعل، وصارت عبادتها شعبيّة في يهوذا كما في اسرائيل. أمّا صيغة الجمع (أشيرات) فدلّت على صور الالاهة بجانب صوربعل (2مل 17 :16؛ 2أخ 19 :3 24 :18؛ 33 :3). رمزها هو الوتد المكرَّس (الذي سُمّي أيضًا أشيره) الذي كان من خشب (قض 6 :26). كانوا يصنعونه (1مل 14 :15)، يغرسونه (تث 16 :21)، يقيمونه (2مل17 :10)، ينصبونه (2أخ 34 :4).