في العبرية : ح ج. في اليونانية : هيورتي. تعني اللفظة العبرية في الأصل "جوقة، رقص". فتدلّ على ان الطابع الرئيسي في العيد هو الفرح. وأقدم كلندار لدى بني اسرائيل، كما لدى سائر الشعوب، تحدّده دورةُ الطبيعة والفصول. أما الموضوع الخاصّ بالعيد وتحديد تاريخه، فهما يرتبطان بأحداث تاريخيّة ما زال الشعب يذكرها. ذاك هو الوضع بالنسبة إلى عيد الفصح وعيد الفطر : اختفى معناما الطبيعيّ الأصليّ وحلّ محلّه تذكّر النجاة من مصر. ونقول الشيء عينه عن المعنى الطبيعي لعيد المظال الذي يقع في الخريف. لم يعد عيد قطاف العنب والفرح والسكر في نهاية سنة من الزراعة، بل عيد إقامة الشعب في البرية مع الرب في الخيام. أما عيد الأسابيع أو بواكير الحصاد (العنصرة، الخمسون) فقد احتفظ بأمانة بمعناه الأصليّ كشكر لله على الغلال. وما نلاحظه في كلندار الأعياد في بني اسرائيل هو أهميّة رقم سبعة. فالسبت يقع مرّة كل سبعة أيام، وهلال الشهر السابع (تشرين) كانوا يحتفلون به احتفالاً يتفوّق على سائر الاحتفالات (لا 23 :24-25؛ عد 29 :1-6؛ رج نح 8 :2-9). والسنة السبتيّة كانت تعود كل سبع سنوات. وسنة اليوبيل أو السنة اليوبيليّة تعود بعد سبع سنوات سبتيّة، أي كل خمسين سنة. وعيد العنصرة يقع بعد الفصح بسبعة أسابيع. وعيد الفصح مع عيد الفطير يدومان سبعة أيام. وكذا يدوم أيضًا عيد المظال. ويوم كيبور (التكفير) العظيم وعيد المظال يقعان كل سنتين في الشهر السابع. أما الاحتفال بالعيد فيتضمن الراحة (والامتناع عن العمل) وزيارة المعبد (خر 20 :10؛ لا 23 :23، 31). وقد أمرت الشريعة بوضوح : على كل رجل ان يحضر أمام الرب في ثلاثة أعياد السنة الكبرى (خر 23 :14-17؛ 34 :23؛ تث 16 :16). وقد فُرضت هذه الشريعةُ على من أنهى سنته الثانية عشرة (لو 2 :42). ولكن بعد ذلك، فرضها الرابينيّون حتى قبل ذاك السنّ. رج : عيد الاسابيع، عيد التدشين، عيد التكفير، عيد الحصاد، عيد العنصرة، عيد الفصح، عيد الفطير، عيد الفوريم.