تتوخّى طقوس التطهير أن تعيد إلى الحياة العاديّة في الجماعة، الاشخاص (أو الاشياء) الذين تنجّسوا أو دخلوا في العالم القدسي، فما عاد لأحد الحقّ في لمسهم. وقد جُمعت بعض هذه الطقوس في لا 12-15. هناك طقس تطهير المرأة التي ولدت ولدًا (لا 12؛ رج لو 2 :22-23). يتضمّن محرقة حمل وتقديم حمامة أو يمامة كذبيحة عن الخطيئة، تكون نتيجتها الخاصّة إزالة النجاسة الطقسيّة. فإذا كانت المرأة فقيرة، يحلّ محل الحمل حمامة ثانية أو يمامة. وتتمّ الحفلة 40 يومًا بعد ولادة الذكر و 80 يومًا بعد ولادة الانثى. وهناك طقس تطهير الابرص الذي شُفي. يتضمن ذبح طير، ورشّ الشخص سبع مرات ليطهر، ثم يُطلق طير آخر يحمل معه النجاسة. ومن تطهّر اغتسل بعد ذلك، ثم حلق شعره وغسل ثيابه. بعد ذلك، يقدّم الكاهن مختلف الذبائح والقرابين، ويقوم بالمسح والنضح على ما يفصّل كتاب الطقوس بدقّة كبيرة (لا 14 :2-32). وهناك العفن في البيوت. فطقس تطهير بيت تغطّت جدرانه بالعفن، يقوم بذبح طير، برشّ البيت بدمه سبع مرات مع الاطايب. ويُطلق طير آخر يحمل معه النجاسة إلى خارج المدينة (لا 14 :49-53). وهناك طقس التطهير من النجاسات الجنسيّة. قد يتنجّس الرجل إذا حصل له سيلان، وتتنجس المرأة في حيضها. يقدّم المنجّس زوجي يمام أو فرخي حمام. يقدَّم واحد كذبيحة عن الخطيئة، وآخر كمحرقة. تتمّ الحفلة في اليوم الثامن بعد السيلان أو نهاية الطمث. بالاضافة إلى ذلك يفرض كتاب الطقوس استحمامًا كاملاً وغسل الملابس (لا 15). والنذير. أو الذي نذر نفسه. يتنجّس إن لمس ميتًا. عليه أن يقدّم حمامة كذبيحة عن الخطيئة، كما يقدّم حمامة ثانية كمحرقة. ويقدّم حملاً كذبيحة تعويض. بالاضافة إلى ذلك، على النذير أن يحلق شعر رأسه ويستعيد واجبات نذره دون أن يأخذ بعين الاعتبار الوقت الذي مضى عليه (عد 6 :9-12). وفي نهاية نذره يخضع الناذر لطقس ينقله من العالم القدسيّ إلى العالم العاديّ. وطقس رسامة الكاهن في لا 8-9 هو في جزء من أجزائه طقس تطهير يتوخّى بأن يجعل خادم المذبح طاهرًا بحسب الطقس. إذن، تتضمّن الطقوس ذبيحة عن الخطيئة (لا 8 :14-17؛ 9 :8-10) ومحرقة (لا 8 :8-22؛ 9 :12-14)، ككل طقوس التطهير. ويأتي في النهاية الطقسُ الخاص بالرسامة (لا 8 :22-30) الذي يتألّف من عملين أساسيين. أولاً، تُمسح شحمة اذن الكاهن اليمنى بدم الضحية، وباهم يده اليمنى وأبهام رجله اليمنى (لا 8 :23-24)، كما في طقس تطهير الأبرص (لا 14 :25). ثانيًا، توضع في يد الكاهن أجزاء الضحيّة المعدّة للذبيحة ولطعام الكهنة (لا 8 :31) الذين يعيشون من المذبح (رج عد 18 :19). وطقس تطهير خادم المعبد الذي سيمارس وظائفه، يقوم حسب الحالات، بغسل كامل (خر 29 :4؛ لا 8 :6؛ 16 :4)، أو بغسل اليدين والرجلين (خر 30 :18-21). إذن، لم تكن الرسامة التي نالها في البداية كاملة. فيُطلب تطهير مكمّل كلّ مرّة يريد خادم المذبح أن يقوم بوظائفه. وأخيرًا، هناك التطهيرات المختلفة. تُفرض اغتسالات لتطهير الآنية، والملابس، والاشخاص الذين تنجّسوا عندما لمسوا نجسًا (لا 11 :24-25، 28، 32، 40؛ 15 : 1ي؛ 22 :6). أو لينتقلوا من العالم القدسيّ إلى العالم العادي إذا كانوا قد لمسوا شيئًا مقدّسًا (لا 6 :20-21؛ 16 :23-28؛ عد 19 :7-10، 21). والمياه الطهور تطهّر كل ما لامس جثة ميت (عد 19 :11-22)، ما عدا النذير الذي يفرض عليه تطهيرُه طقوسًا أكثر تشعّبًا (عد 6 :9-12).