في العبرية : ش ل و م. في اليونانية : ايريني. 1( اللفظة. تعبّر لفظة "شلوم" عن حياة في توافق مع القريب (ايريني كما في السبعينية في يش 9 :15؛ قض 4 :17؛ 2صم 3 :20-21)، وعن تمام (ش ل م، لا نقص فيه) شخص أو مجتمع، عن الصحة والازدهار الماديّ والروحي، عن السعادة. في 2صم 11 :7، سأل داود كيف (سلام) تسير الحرب. ولفظة "شلوم" هي للتحيّة، ساعة يلتقي اثنان (قض 6 :24؛ إر 8 :11) وساعة يفترقان (خر 4 :18؛ 1صم 1 :17). استعملها يسوع (لو 7 :50؛ يو 20 :19) كما ضمّ إليها بولس النعمة (خاريس، 1تس 1 :1؛ أف 1 :2). وحسب الاشتقاق الشعبي، أورشليم هي مدينة السلام (مز 76؛ 122 :6-8؛ 125 :5؛ 128 :6). 2( العهد القديم. في العهد القديم، السلام هو قبل كل شيء عطيّة من الله (إش 26 :12؛ مز 35 :27). وهو يظهر كثمرة ممارسة ظروف العهد مع الله (عد 25 :12؛ لا 26 :3-7؛ إش 54 :10؛ رج لو 19 :42). كما يُجمل البركات التي يغمر بها الله مؤمنيه (في البركة الكهنوتية، عد 6 :24-26؛ مز 29 :11؛ 85 :9). تحدّثت الأسفار التاريخيّة عن السلام في المعنى السياسيّ للفظة (قض 31 :13؛ 1صم 7 :14؛ 1مل 5 :4). وحُدّدت قواعد هذا السلام في الشرعة الاشتراعيّة (تث 20 :10-14). واعتبر الأدب الحكميّ السلام الخير الاسمى (سي 26 :2؛ مر 122 : 6-7). إن نقصت البار في هذا العالم (أي 16 :12)، فهذا يعني أن مكافأة بالخير حُفظت له في الآخرة (حك 3 :2-3). وتحدّث الأنبياء عن السلام في قلب تعليمهم (إر 14 :13؛ حز 13 :16)، فجعلوه الموضوع المركزي في الرجاء المسيحانيّ (إش 57 :19؛ 66 :12؛ إر 33 :6؛ حز 37 :26) : إن المسيح، أمير السلام (أش 9 :6) يحارب الحرب (زك 9 :9-10) ويعيد الخليقة إلى ما كانت عليه من كمال أو أمان (هو 2 :20؛ إش 11 :6-9؛ 65 :25). وهكذا يحمل سلامًا لا حدود له (إش 9 :6؛ 32 :17-18؛ مز 72 :7) و ذبيحة السلامة كانت "مجازاة تُعطى كعربون للسلام. فهي تقيم علاقات جيّدة مع الله (قض 20 :26؛ 1صم 13 :9؛ 2صم 6 :17-18). 3( العهد الجديد. ظلّت كتابات العهد الجديد مرتبطة بالنظرة التوراتيّة إلى السلام : أتمّ يسوع انتظار اسرائيل المسيحانيّ (لو 1 :79؛ 2 :14). وحمل السلام إلى العالم (يو 14 :27). والسلام الذي يحمله ليس بالسهل، بل هو ثقيل (يو 16 :33). أعطيَ المسيحي سيفٌ (مت 10 :34) يرمز إلى الكفاح الروحي. ودُعي التلاميذ بدورهم إلى أن يكونوا "صانعي سلام" (مت 5 :9)، أن يكونوا شهود السلام في العالم (مت 10 :12-13؛ لو 10 :5) بواسطة اللا عنف (لو 6 :27-35) والمصالحة بين البشر (2كور 13 :11؛ 1تس 5 :13). السلام الذي هو عطيّة المسيح القائم من الموت (أف 2 :17؛ فل 1 :2؛ كو 1 :20) وثمرة الروح القدس (رو 8 :6؛ غل 5 :22)، يجد جذوره في الله (رو 15 :33؛ 16، 20؛ 1كور 14 :33)، وهو يفيض في الجماعة المسيحيّة (أع 9 :31) كواقع باطنيّ. ونحن نحصل على السلام بالتعلّق بالانجيل الذي هو بشرى السلام (أع 10 :36). كما يُطلب منا أن نحقّق هذا السلام على الأرض (أف 4 :3؛ كو 3 :15؛ عب 12 :14؛ 1بط 3 :11) كتعبير حاسم عن العهد الجديد والأبدي الذي أقيم في دم المسيح (عب 13 :20). سلامة، ذبيحة (الـ) رج ذبيحة السلامة.