خبر مسيحيّ يتأسّس على هاغاده (أخبار) يهوديّة تعود إلى إر 35. انتشر هذا الكتاب انتشارًا واسعًا في الأجيال المسيحيّة الأولى. وما يدلّ على ذلك كثرة ترجماته إلى اللغات القديمة. أمّا أهمّها فالحبشيّة واليونانيّة والسريانيّة. أمّا الترجمة الحبشيّة وعنوانها "خبر الطوباويّين في زمن إرميا"، فهو الأوسع ويتضمّن ثلاثة أقسام : وصفُ اضطهادات الركابيّين في زمن إرميا على يد الملك صدقيا وانتقالهم العجائبيّ إلى جزيرة في وسط البحر. سفرُ الاسكندر إلى بلد الطوباويّين وسفر الراهب جراسيموس إلى الجزيرة. أما الترجمات اليونانيّة التي صُنعت بين القرن الأول والسادس فتبدو كخبر زوزيم الذي يصف رحلته برفقة ملاك إلى جزيرة الطوباويّين ثمّ عودته إلى مغارته. وهناك عرف أن سكّان الجزيرة التي تدلّ على الفردوس، هم الركابيّون. جعلهم الملك هناك، لأنّهم رفضوا التخلّي عن حياتهم القشفة. ويرى بعض العلماء أن النسخة اليونانيّة تضمّنت خمس طبقات : نصّ عن الركابيّين ألّف قبل سنة 70 ب.م. في اليهوديّة (7-9). رؤيا "رجل ا" التي دوّنت سنة 100 ب.م. (3-6؛ 10-15). إضافة مسيحيّة (2 :15-18). انتصار يسوع على الشيطان (19-21). وصيّة زوزيم (1؛ 22). اشتمل الخبر عن الركابيّين عددًا من العناصر المشتركة مع كتابات قمران، بحيث اعتبر بعضهم أنّه خبر جماعة قمران وقد جُعل في "رؤية". أمّا المواد المستعملة فنجدها أيضاً في الأدب اليونانيّ والرابينيّ.