الحصاد عمل زراعيّ مهمّ يتوزّع حياة بني إسرائيل. هناك أولاً حصاد الشعير (را 1 :22؛ 2 :21-22)، الذي يسبق حصاد القمح (را 2 :23؛ رج تك 30 :14؛ قض 15 :1؛ 1صم 6 :13؛ 12 :17؛ 2صم 21 :9-10؛ 24 :5؛ يه 2 :27؛ 8 :2)، والذي يبدأ في الربيع مع عيد الفطير (خر 23 :15؛ 34 :18؛ لا 23 :10؛ تث 16 :1-2). وحسب كلندار (روزنامة) جازر، كان حصاد الشعير يمتدّ شهرًا كاملاً (نيسان - أيار). وينتهي الحصادان (الشعير والقمح) في شهر حزيران بـ "عيد الحصاد" (خر 23 :16) الذي سمّي "عيد الأسابيع" (خر 34 :22؛ لا 23 :15-16؛ تث 16 :10). تكون الذروة في العيد بطقوس دينيّة تقوم بتقدمة الحزمة الأولى (لا 23 :10)، وتقدمة بواكير حصاد القمح (تث 14 :22) أي الخبز الذي يُصنع بحنطة السنة (لا 23 :16-17). في الواقع، كان الحصاد يقع بين عيدين كبيرين، هما عيد الفصح وعيد الأسابيع، وهما عيدان مهمّان لا نستطيع أن نتجاوزهما (خر 34 :22)، وقد صارا عيدي حجّ إلى أورشليم مع الاصلاح الاشتراعي الذي ركّز شعائر العبادة في أورشليم (خر 34 :23). وخلال الحصاد، يجب مراعاة بعض الطقوس، منها ترك قطعة لا نحصدها فتكون للغريب والأرملة واليتيم (لا 19 :9-10؛ تث 24 :19؛ رج را 2).