صاحب اليد المجروحة. قد يعود الاسم إلى العربيّة جدع. 1) خامس القضاة الاثني عشر الذين ذكرهم قض. هو ابن يوآش الابيعزري الذي من عفرة في أرض منسى. يسمّى في قض 7 :1؛ 8 :29؛ 35؛ 9 :1 ي يربعل (شوّه فصار يروبشت في 2صم 11 :21، أي الخزي). وهذا يعني : بعل يحارب أو : ليكن بعل كبيرًا. أما قض 6 :23 فيجعل من يربعل اسمًا شريفًا استحقّه جدعون حين حارب عبادة البعل. إنّ قصّة جدعون وابنه ابيمالك تشكّل دورة موسّعة في سفر القضاة (ف 6-9). تبدأ بتصوير الخطر المدياني ونداء الله لجدعون مرّتين : مرّة بواسطة ملاك يهوه، ومرّة بواسطة يهوه نفسه. رافق كلَّ نداء ذبيحةٌ قدّمها جدعون، ورافق النداء الثاني تدميرُ هيكل بعل. وجمع جدعون جيشًا اختار عناصره بعد معجزة الجزة، وهجم فجأة على المديانيّين في سهل يرزعيل وهزمهم شرّ هزيمة (قض 7 :1-22). وتدخّل الافرايميّون في ذلك الوقت، وقطعوا الطريق على العدوّ، وقبضوا على اثنين من قوّادهم عوريب وزيب (قض 7 :23-25). وهكذا هدأ غضب الأفرائيميّين الذين أحسّوا بالذلّ حين لم يدعُهم جدعون الى قتال المديانيّين. وأسر جدعون المديانيّين زاباح وصلمناع، وعاقب أهل سكوت وفنوئيل الذين خانوه، كما قتل الملكين الأسيرين. عُرضت على جدعون الملكيّةُ فرفضها. ولكنّه أخذ قسمًا من السلب، وصنع منه أفودًا كان موضوع عبادة وثنيّة لكل اسرائيل (قض 8 :1-25). هناك نقّاد يميّزون في هذه الأخبار تقليدين. تقليد أوّل يجعل جدعون مشركا. ذهب مع 300 رجل من عائلة ابيعزر وقهر الملكين المديانين زباح وصلمناع. والتقليد الثاني يجعل من جدعون رجلاً مؤمنًا بالله الواحد. ساعدته قبائل عديدة، فأزال عوريب وزئيب. وغلِّف هذان التقليدان بذكر بني عماليق وأبناء المشرق (البدو) مع المديانيّين الذين هم أعداء جدعون. إنّ مز 83 :12 يفترض أنّ النصّ وصل إلى صيغته النهائيّة. ونجد أيضاً تلميحًا إلى هذا الخبر في إش 9 :3؛ 10 : 26. ونُلاحظ في هذا الخبر استعمال اسم الموصول "ش" بدل "اشر". وكان لجدعون 70 ابنًا، وواحد منهم هو ابيمالك الذي صار ملك شكيم. 2) أحد أجداد يهوديت. من قبيلة شمعون (يه 8 :1).