لا يمتلك العهد القديم لفظة تدلّ على التمائم. ولكن وجود هذه الأغراض المهيّأة للحماية من السحر أمر معروف. فالكلام اللاذع ضد نساء أورشليم (إش 3 : 18-20) يذكر التمائم (أو الاحراز) وسط لائحة من الحلي حيث تجد أدوات الزينة وأدوات دينيّة. كان الانسان يلبس الحلق (تك 35 : 4) والحيوان (خواتم) (قض 8 : 21-26). هذا في الكتاب المقدس. فماذا تقول المعطيات الاركيولوجيّة؟ إن التنقيبات في فلسطين عرّفتنا إلى ثلاثة أشكال من الاحراز : (1) الجعل الفخاري بين سنة 2400 وسنة 1200. (2) التماثيل الصغيرة منذ القرن 16 ق.م. جاؤوا بها من مصر. أو صنعوا مثلها. أما المواضيع فمصرية : عين حورس، عمود ذاد، حيوانات مقدسة، الإله القزم بيس، كركدنة. أما الهلال فمن أصل شرقيّ، وقد ظهر بين سنة 1600 وسنة 1200. (3) القضيب الصغير بثقوب. هو من أصل اسرائيلي. لا زينة فيه ولا حلقات. وُجد منذ القرن 10 ق.م. يدلّ على العصا التي تطرد الأرواح الشرّيرة. والفأس المسطّحة تُستعمل كحماية من الصاعقة. حذّر الكتاب المقدس من التمائم، وهاجم عبادة الأصنام والعرافة و السحر، فدلّ في الوقت عينه على الذين يلبسون التمائم. إن فرائض عد 15 : 38-41؛ تث 22 : 12 حول أهداب الثياب قد تكون وسيلة لطبع التمائم بطابع يهوي. ثم دخلت في إطار مساعدة تربويّة تتوخّى التذكير بخاصيّة العهد بين الرب وشعبه.