أوّلاً : رسالة بطرس الأولى (أ) المضمون بعد العنوان والبركة والصلاة والكلمة عن مجد الإيمان المسيحيّ (1 :1-12)، يحضّ الكاتب القرّاء ليحيوا بالقداسة ويحفظوا المحبّة والاتّحاد مع المسيح (1 :13-2 :10). بعد هذا تأتي تعليمات عن العلاقات الاجتماعيّة بين المسيحيّين، وبين المسيحيّين والوثنيّين (2 :11-3 :12)، وإرشاد للاقتداء بالمسيح مثَلِنا وعزائنا في الألم (3 :13-4 :11). ومن الملاحظ أن الألم جزء من الحياة المسيحيّة (4 :12-18). وفي النهاية تأتي تنبيهات خاصة للشيوخ (5 :1-11)، والسلام (5 :12-14أ) والبركة الأخيرة (5 :14ب). (ب) أصل الرسالة دوّنت 1بط في رومة (بابل : 5 :13) وأرسلت إلى مسيحيّين آمنوا حديثًا (1 :12، 14، 18؛ 2 :5، 9؛ 4 :3 ي) وانتموا إلى خمس مناطق مختلفة في آسية الصغرى. أراد الكاتب أن يعزّي ويشجّع قرّاء ه الذين يهدّدهم الاضطهاد من أجل إيمانهم. الرسالة نفسها (1 :1؛ 5 :1، 12-13) والتقليد (ايريناوس، ترتليانس، اكلمنضوس الاسكندراني)، يجعلان بطرس كاتب 1بط. شاركه فيها سلوانس (5 :12). واعتبر التقليد كلّه أن 1بط رسالة قانونيّة هي. متى دوّنت؟ قبل سنة 64 واضطهاد نيرون. قال شرّاح : إن 1بط هي عظة فصحيّة تتحدّث عن العماد. ثانيًا : رسالة بطرس الثانية (أ) المضمون بعد العنوان (1 :1) والبركة (1 :2)، تأتي إرشادات للمؤمنين ليعيشوا حياة مسيحيّة منتظرين مجيء المسيح (1 :3-21)، وتحذير من المعلّمين الكذبة ولاسيّما الذين ينكرون الربّ (2 :1-22) ويشكّون بمجيء المسيح (3 :1-16). وفي النهاية نقرأ الخاتمة (3 :17). (ب) أصل الرسالة لا نجد شهادة واحدة عن 2بط قبل القرن 3. يدافع عنها أوريجانس وديديمس وايرونيموس... ولكن كثيرين يشكّون بصحّة نسبتها إلى بطرس. فالاختلافات كثيرة بين 1بط و 2بط من الوجهة الأدبيّة والتعليميّة. دوّنت 2بط مثل 1بط قبل سنة 67 (سنة موت بطرس) أو بين 70 و 80 إذا اعتبرنا أن كاتبها تلميذ لبطرس. ثالثًا : التعليم يشبه لاهوت 1بط في سماته الكبرى لاهوت رو، أف، عب. نلاحظ بصورة خاصة : القيمة التكفيريّة لدم يسوع (1بط 1 :18 ي)، نزول يسوع إلى الجحيم وكرازته على الموتى هناك (1بط 3 :18-20؛ 4 :5 ي). ونجد في 2بط الحديث عن الاسكاتولوجيا والرجاء المسيحيّ وأهميّة الإيمان.