1. مشاركة عرقية:إنّ كلّ إنسان يولد في جيل، ذلك ما تثبته سلالات الأنساب ("توليدوت " عن الأصل العبري " يالاد، ولد")، (تكوتن 5: 1، 11: 10، 1 أتام 1: 1- 9). وكل إنسان يرث البركات والوعودّ الإلهية الممنوحة للأجداد. وعندما نكون في صدد يسوع المسيح، ابن ابراهيم وابن آدم، فالبركات والوعود تجد إتمامها فيه (متى 1: 1- 17//). إن هذه الأجيال تحمل تحقيق تاريخ الخلاص، الذي لا يقتصر على مجرد تحرّك بسيط من الناس، وإنما هي تدرك حقيقه معناه، فتمجد الله وأعماله (مزمور 145: 4)، أو تطوب أم يسوع (لوقا 1: 48).2. تضامن حر:والإنسان يرث البركة، كما يرث أيضاً خطيئة الأجيال السابقة (متى 23: 35- 36). هناك ثمة "جيل متعوّج أزوَر" (تثنية 32: 5)، يراه يسوع قي جيل معاصريه (متى 2 1: 39، 7 1: 17)، ولاسيما في الفريسيين الذين ينعتهم بنعت "أولاد الأفاعي " (متى 12: 34، 23: 33) ذلك الجيل له أب هو إبليس (يوحنا 8: 44- 47) وضمير قساوته استشاطة الله وغضبه (عبرانيين 3: 7- 19، مزمور 95: 8- 11). إلا أن الإنتماء إلى ذلك الجيل الشرير لم يعد مصيره الحتمي الهلاك، بعدما أرسل المسيح " الروح " لغفران الحطايا، فيمكن أن ة نتخلص منه " (أعمال 2: 4)، وننتسب إلى جيل إبراهيم المؤمن (رومة 4: 11- 12)، ونكون "جيلاً مختاراً" (1 بطرس 2: 9، راجع إشعيا 43: 20)، أي من أولئك الذين يؤمنون بابن الله، وقد وُلدوا من الله (يوحنا 1: 2 ا- 13، 1 يوحنا 5: 1). وإذن فثمة جيلان أو " عالمان "" ليسا بدون ارتباط بينهما، ومن واجب المسيحيين " أن يكونوا بمنجاة من اللوم، والكدر، وأبناء الله عيب، في جيل ضال فاسد، يضيئون فيه ضياء النيرات في الكون، ويعرضون عليه كلام الحياة" (فيلبي 2: 15، راجع لوقا 16: 8).