ورد ذكر الثلج كثيراً في الكتاب المقدس بالنسبة لتساقطه بصورة متكررة على سفوح جبال فلسطين ومرتفعاتها، وقدكان ذلك مصدر المياه والحياة للسكان والحيوان، ومنظر الثلج في نزوله يشبه بالصوف الابيض (مز 147 : 16) وقد قيل ((كبرد الثلج في يوم الحصاد)) (ام 25 : 13) اشارة إلى ما يؤتى به من الثلج ايام الحصاد لتبريد الماء للحاصدين، ولما كان ماء الثلج ألين من المياه العادية وانسب منها للغسل جاء في اي 9 : 30 ((ولو اغتسلت في الثلج ونظفت يدّي بالاشنان)).
ولم يشر الكتاب إلى الثلج بمعناه الحرفي الا قليلاً، كما في اي 6 : 16 و ار 18 : 14 وان كان يذكره في الغالب بطريقة مجازية، كما عندما يصف بياض الابرص (خر 4 : 6 و عد 12 : 10 و 2 مل 5 : 27)، او عندما يصف لباس الله او لباس المسيح او لباس الملائكة (دا 7 : 9 و مت 28 : 3 و مر 9 : 3)، اويصف شدة البرد (2 صم 23 : 20 و 1 اخبار 11 : 22 و ام 31 : 21)، لكن المعنى المجازي المألوف هو النقاوة التي تحدثها مغفرة الله وقوته المطهرة من نجاسة الخطيئة (مز 51 : 7 و اش 1 : 18).