هي مدينة واقعة في سهل البقاع عند سفح الجبل الشرقي.
وسمّاها اليونانيون هليوبوليس آي مدينة الشمس وهي على بعد 42 ميلاً إلى الشمال
الغربي من دمشق وعى علو 3800 قدم فوق سطح البحر. ولا يعرف إلاّ القليل عن تاريخ هذه
المدينة القديمة. ولكنها اشتهرت بعظمة أبنيتها الفاخرة حتى أن هيكلها الكبير كان
يعدّ من عجائب الدنيا.وفي بعلبك هيكلان كبيران، طول
اصغرهما 225 قدماً وعرضه 120 قدماً. وكان محاطاً بأعمدة كبيرة الحجم طول الواحد
منها 45 قدماً والمسافة بين كل عمودين من 9-12 قدماً. وأما هيكل الشمس وهو أكبرها
فطوله 324 قدماً وكان محاطاً بأربعة وخمسين عموداً يبلغ قطر الواحد منها 7 أقدام
وعلوه من قاعدته إلى قمته 89 قدماً. وأما الحجارة المبني منها هذا الهيكل
فكلسيّة.وبالاختصار نقول أن هذه المدينة العظيمة عدّت من
أعظم مدن العالم، حتى أن هياكلها كانت تضاهي هياكل اليونان بعظمة بنائها وإن كانت
دونها في الترتيب والزخرفة. وقلّما يعرف المؤرخون عن مؤّسسها الأصلي. وأما هيكل
الشمس فقد بناه انطونينس بيوس سنة 150 ب.م. وقد ظنّ البعض أنها بعل جاد المذكورة في
يش 11: 17 و 12: 7 و13: 5.