اسم سامي معناه ((رب أو سيد أو زوج)). وهو إله كنعاني وكان
ابن الإله ايل وزوج الآلهة بعلة أو عشيرة أو عنات أو عشتاروت ويعرف كالإله هدد.
وكان غله المزارع ورب الخصب في الحقول وفي الحيونات والمواشي. وقد اولع أهل المشرق جدّاّ بعبادة البعل حتى أنهم كانوا يضحون
الذبائح البشرية على مذابح (ار 19: 5). وكانوا يختارون الأماكن المرتفعة كالجبال
والتلال ذات المناظر الجميلة فيبنون عليها الأبنية الفاخرة المزخرفة ويكّرسونها
لهذا الإله العظيم عندهم.وقد صار البعل بعد ذلك عثرة
للإسرائيليين الذين كسروا شريعة الله بإدخالهم عبادة هذا الإله إلى بلادهم (1 مل
18: 17-40 ويش 22: 17 وعد 25: 3 و 5 و 18 ومز 106: 28 وتث 4: 3).وبالاختصار نقول أن عبادة البعل كانت عمومية بين أهالي المشرق
في الزمان القديم ولذلك ترى له أسماء عديدة، وما ذلك إلا لأن كل أمة كانت تسميه
باسم يعرف به عند قومها. وكان الاسم من أسمائه يبتدي غالباً ببعل وينتهي باسم تلك
البلاد أو المدينة الموجود هو فيها، أو بشيء ينسب إليه نحو بعل فغور، وبعل زبوب -
أي إله الذبان وهو إله عقرون.وكان للبعل كهنة كثيرون
يخدعون الناس بسحرهم وشعوذتهم وأعمال أخرى ينسبونها لإلههم، كما نرى من قصة إيليا
وأنبياء البعل، فإنه قتل منهم نحو 450 نفساً فاظهر بذلك للناس كذبهم وعدم قدرة
آلهتهم على عمل العجائب.