اسم يوناني لا يعرف معناه على وجه التحقيق. وهو اسم مدينة في ميسيا بآسيا الصغرى كانت فيها إحدى الكنائس السبع (رؤ 1: 11 و 2: 12-17) وقد لقبها القديس يوحنا بكرسي الشيطان لكثرة المعلمين الكذبة فيها الذين أضلّوا الناس وأسقطوهم في وهدة الخطية. (وكثرت هياكلها الوثنية ومن ضمنها هيكل للآله زفس) وعدد سكانها الآن 20 ألفاً تقريباً وبعضهم مسيحيون واسمها حالياً في اللغة التركية هو برجما. وكان فيها مكتبة تحتوي على مائتي ألف مجلد أضافتها كليوباترا إلى مكتبة الإسكندرية. وكانت برغامس مركزاً كبيراً لصناعة الرقوق والورق من الجلود، ولذا فاسم الرقوق في اللغات الأوربية Parchment مأخوذ من اسمها.
ولم تزل أثار هذه المدينة القديمة باقية إلى الآن تشهد بعظمتها وغناها، كالأعمدة الرخامية التي ظنّ أنها بقايا هيكل اسكولابيوس. ويدّعي أهاليها الآن أنهم يعرفون قبر الشهيد انتيباس، ومحل الكنيسة التي اجتمع فيها التلاميذ لقراءة رسالة يوحنا.
وبالاختصار نقول أن هذه المدينة كانت قديماً، عامرة متمدنة، وكفاها فخراً أنها مسقط رأس جالينس العالم الشهير الذي كان أول من قال أن الأوعية الدموية تحمل دماً لا هواء حسبما زعم من سبقه من الأقدمين.