البرص مرض عضال وهو غير الجذام المعروف. لأن البرص مرض جلدي وإن كان يؤثر في الأعضاء التي يصيبها، فتتساقط عقد الصابع والأنف وسقف الحلق الخ.. وقد يعيش به المريض طويلاً. وكثيراً ما يبدأ كنتوء (ورم) أو بياض كالقوباء. إلا أنها بعد قليل تتأكّل حوافيها فتصير أعمق من الجلد ويبيض الشعر النابت فيها (لا 13: 2 و 3 و 7 و 8 الخ) وإذا كان في الجلد ناتئ ابيض قد صيّر الشعر ابيض وفي الناتئ وضح من لحم حي (لا 13: 10 و 14-16 و24) فيحكم على الأبرص أنه نجس ويجب أن ينعزل عن الناس. أما إذا غطّى البرص كل الجسم ولا يرى فيه لحم حي، فيكون الشخص طاهراً (عد 13) وقد يصيب المرْض الذقن أو الأنف أو يعقب حرقاً بالنار أو دمّلا (لا 13) وقد ذكر هذا المرض في غير اللاوين في عد 12: 10 و 2 اي 26: 16-23 و 2 مل 5: 27. وقد ورد في لا 14: 55 برص البيوت وبرص الثياب، وما ذلك إلا عبارة عن الفطر الذي قد ينمو على جدران البيوت فيحدث فيها بقعاً كما يحدث البرص بقعاً في بدن صاحبه. والرأي السائد أن البرص هو الذي أسمه الآن (بسورياس).وكان البرص داء مكروهاً جداً عند اليهود فكان يسطو على البعض منهم باعتباره قصاصاً لهم من الله كما حصل لمريم أخت موسى، وجيحزي. وقد يصيب المرض أناساً من أي طبقة حتى المتنعمين كنعمان السرياني.