(1ع 16: 7) مقاطعة في الشمال الغربي من آسيا الصغرى. يحدها شرقاً يافلاغونيا اغونيا وشمالاً البحر الأسود وجنوباً فريجة وغلاطية وغرباً بحر مرمرة. حاول بولس وسيلا دخولها فمنعهما الروح. ولكن الإنجيل دخلها عن طرق أخرى. ولما كتب بطرس رسالته الأولى كان أهل بثينية ضمن من وجهها إليهم (1 بط 1: 1) وقد اشتهر أهلها بالقوى والثبات كما يشهد بذلك التاريخ الكنسي للقرن الأول من التاريخ المسيحي. وكما تشهد بذلك أيضاً الرسالة التي أرسلها بليني الأصغر إلى الإمبراطور تراجان في طليعة القرن الثاني وذكر فيها كيف اعتنق الدين المسيحي كثيرون فسجن منهم من سجن وعذّب من عذّب، فارتد البعض وقدّموا خمراً ولباناً لتماثيل الالهة وسجدوا لصور الإمبراطور. إلا أن ذلك لم يجدِ في تخويف الاخرين بل إنهم يكثرون. ويطلب الأذن باستعمال طرق أشدّ.
وبعد ذلك عقد مجمعان في أثنين من مدنها، نيقية 325 ب.م. وخالقيدونية 451 ب.م. وكانا من أكبر المجامع المسيحية.