اسم عبري ومعناه ((أرض مستوية أو ممهدة)) وهي مقاطعة في أرض كنعان واقعة شرقي الأردن بين جبلي حرمون وجلعاد (عد 21: 33). وسميت باشان من جبل في تلك البلاد (مز 68: 15). وكانت باشان تشمل حوران والجولان واللجاه، وكلها مؤلفة من صخور وأتربة بركانية. وتربتها خصبة للغاية وماؤها غزير. ويزرع فيها الحنطة والشعير والسمسم والذرة والعدس والكرسنة. ويحدها شمالاً أراضي دمشق، وشرقاً بادية سورية، وجنوباً أرض جلعاد، وغرباً غور الأردن. ويخترق جانبها الشرقي جبل الدروز وهو جبل باشان القديم. ويمر بالجولان سلسلة تلال من الشمال إلى الجنوب هي براكين قديمة خامدة. أما مقاطعة اللجاه فهي حقل من ((اللافا)) أي الصخر البركاني قد انسكبت من تل سيحان وهو فم بركان قديم بقرب شحبه. وذكرت باشان نحو ستين مرة في الكتاب المقدس.
وكان سكان باشان القدماء من الرفائيين (تك 14: 5 وتث 3: 11) وأصابت الهزيمة عوجاً ملكها، فقتله الإسرائيليون (عد 21: 33 و 32: 33) واقتسموا أرضه. وقد اشتهرت بمراعيها ومواشيها وأشجارها (تث 32: 14 ومز 22: 12 واش 2: 13 وار 50: 19 وحز 39: 18) وفيها من الآثار ما يؤيد صدق الكتاب المقدس (تث 3: 3-13 ويش 13: 30).
ومن أبنيتها أربعة أنواع (1) مغاور للسكن (2) مناجم تحت الأرض يبلغ طولها 150 قدماً وتتفرع منها أزقة سراديب بشكل تحت الأرض، بجانبها بيوت تنفتح كواها في سقفها. (3) بيوت منقورة في الصخر (4) بيوت معمرة من حجارة منحوتة وأبوابها وكواها من الحجر أيضاً.