(1) اسم عبري معناه ((مبارك)) وكان كاتباً محباً ومخلصاً للنبي ارميا (ار 32: 12). حيث سلمه صك الحقل الذي اشتراه.وفي ار 36 استدعاء ارميا النبي فكتب كلام الله الذي تنبأ به ارميا في درج وقرأه على مسامع الشعب في بيت الرب ثم قرأه بعد ذلك في أذان رؤساء اليهود فاضطربوا اضطراباً عظيماً. وأشار بعضهم على باروخ أن يذهب ويختبئ هو وارميا من وجه الملك يهوقايم، لأن هذا الملك احتدم غيظاً ومزق السفر وألقاه في النار عند استماعه جزءاً صغيراً منه. ثم بعد ذلك أوحى إلى ارميا أن يكتب السفر ثانيةً فاحضر صديقه باروخ وأملى عليه ما كان مكتوباً في السفر السابق وبعض الزيادة أيضاً.
ومن أعمال باروخ التي تستحق الذكر، ذهابه إلى بابل حاملاً رسالة من النبي ارميا تنبئ بما كان مزمعاً أن يحلّ بتلك المدينة العظيمة من القصاص الإلهي والعقوبة. وما لبث أن يرجع ارميا إلى أورشليم حتى القي الحصار على المدينة وسجنا كلاهما. فلما فتحت المدينة أُخرجا من السجن وكان باروخ من جملة من أخذوا إلى مصر (ار 43: 1-7). أما عن السفر المسمى باسمه ((سفر باروخ)) فانظر ما بعده.
(2) باروخ بن زباي (نح 3: 20) رمم قسماً ثانياً من سور أورشليم. ويرّجح أنه كان ضمن الذين ختموا الميثاق (نح 10: 6).
(3) ابن كلحوزة من يهوذا من عشيرة الشيلوني (نح 11: 5).
سفر باروخ:
احد أسفار الابوكريفة ويزعم السفر أن باروخ كاتب ارميا كتب الاصحاحات الخمسة الأولى منه. ويشمل هذا السفر مقدمة ص 1: 1-14 وثلاثة أقسام:
(1) اعتراف إسرائيل بخطيئة وصلاته طالباً الغفران ص 1: 15-3: 8 ويظهر من دراسة هذا القسم أنه كتب أولاً باللغة العبرية أما أقدم المخطوطات التي لدينا الآن فهي في اللغة اليونانية. ويحتمل أن تاريخ هذا القسم يرجع إلى القرن الثاني قبل الميلاد إلا أن البعض يظنون أنه يرجع إلى العصر الفارسي.
(2) حثّ على الرجوع إلى نبع الحكمة ص 3: 9-ص 4: 4.
(3) تشجيع ووعد بالنجاة ص 4: 5-ص5: 9.
وهناك اختلاف في الرأي من جهة هذين القسمين إذا ما كانا كتبا أصلاً باللغة العبرانية أم اللغة اليونانية. ويشبه الإصحاح الخامس، الإصحاح الحادي عشر من ((قصائد سليمان)) أحد الأسفار غير القانونية، وربما يرجع تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد. وقد اتفق غالبية العلماء على أن باروخ لم يكتب هذا السفر والإصحاح السادس من هذا السفر كما ورد في ترجمة الفلجات والترجمة اليسوعية يكوّن سفراً قائماً بنفسه باسم رسالة ارميا كما وردت في الترجمة السبعينية. انظر ((رسالة ارميا)) و ((الابوكريفا)).