اسم عبري معناه ((يهوه يثبت)). وهو ابن يهوياقيم ملك يهوذا وخليفته. تبوأ العرش سنة 597 ق.م. وكان، كما جاء في 2 مل 24: 8 ابن 18 سنة، وابن 8 سنين كما جاء في 2 اخبار 36: 9. ولكن الأرجح أن رواية سفر الملوك الثاني في الرواية الصحيحة. وعمل يهوياكين الشر في عيني الله ناهجاً في ذلك منهج أبيه. ولم يملك إلا ثلاثة أشهر وعشرة أيام. وفي أثناء هذه المدة القصيرة حاصر نبوخذ نصر أورشليم، وأخذه مع عائلته ورؤساء الأمة وبعض خزائن بيت الرب والمدينة، إلى بابل (2 مل 24: 8-16 و 2 اخبار 36: 9 و 10). وبقي 37 سنة أسيراً في السبي في بابل، كان مسموحاً له خلالها أن ينتقل في المدينة بحرية.
ولم يزج في السجن كما يظهر. وبعد 37 سنة رفعه أوريل مرودخ (1 ملمردوخ)، الذي خلف نبوخذ نصر (562 ق.م.) بسب حادث وقع بعد أسره بسنين قليلة، وأعلى شأنه. وكان كرسيه أو عرشه ((فوق عرش الملوك الآخرين الذين كانوا أسرى في بابل)) وكانت له ملابس خاصة غير ملابس السجن، ووظيفته دائمة عند الملك بمرتب يتناوله كل يوم. وكان له طعام وفير (2 مل 25: 28-30). ومن الطريف أن يتأمل المرء ليعرف سبب معاملته هذه المعاملة الخاصة، ومنحه هذا الامتياز الذي لم يتمتع به غيره من الملوك المأسورين في بابل أيامه.
ويدعى يهوياكين أيضاً يكنيا (1 اخبار 3: 16 و 17 و مت 1: 12).
وأرميا الذي تنبأ في أثناء ملكه في القصر يدعوه مراراً ((كنياهو)) (ار 22: 25 و 28 و 37: 1). فقد وجدوا ثلاث جرار من الفخار في بيت شمس وفي قرية سفر قرب حبرون، التي يظن أنها دبير القديمة (قض 1: 11)، عليها ختوم بأحرف عبرية قديمة أو فينيقية تضمنت هذه العبارة: ((خاصة الياقيم وكيل يوكين)), ويعتقد أن الياقيم كان قيماً على ألاك التاج في المدة التي كان فيها يوياكين أسيراً في بابل، وإن صدقيا عم يوياكين كان يترقب عودة ابن أخيه، فلم يضع يده على أملاك هذا الملك الشرعي وقد وجد قبوا قرب باب اشتار في بابل فيه 154 غرفة وحوالي 390 لوحة من الفخار يرجع عهدها إلى سنة 595-570 ق.م. كتبت عليها إيصالات بزيت، وشعير، وغيرها من المواد التي كانت توزع كمخصصات على العمال والأساري الذين أخذوا أسرى إلى بابل من بلدان مختلفة. وذُكر يهوياكين على هذه اللوحات في عداد الذين كانوا يأخذون جراية أو مخصصات من الطعام وكذلك كتبت على اللوحات الخزفية التي عثر عليها في القبو أسماء خمسة من أبناء يهوياكين واسم كنيا اليهودي الذي كان ملازماَ لهم.