اسم عبري معناه ((يهوه قضى)) وهو اسم:
1- ابن اخيلود. كان يشغل وظيفة مسجل في مدة ملك داود وسليمان (2 صم 8: 16 و 20: 24 و 1 مل 4: 3 و 1 اخبار 18: 15).
2- ابن فاروح وكيل الامتياز لسليمان في يساكر (1 مل 4: 17).
3- ابن نمشي وأبو ياهو ملك السامرة (2 مل 9: 2 و 14).
4- كاهن كان ينفخ في البوق أمام تابوت العهد أيام داود (1 اخبار 15: 24).
5- رابع ملوك يهوذا بعد انقسام مملكة سليمان، وابن الملك آسا من زوجته عزوبة بني شلحي (2 اخبار 20: 31 و مت 1: 8). أعان أباه في الملك مدة خمس سنوات، ثم تبوأ العرش في الخامسة والثلاثين من عمره وملك 25 سنة (حوالي 875-850 ق.م.). ودعي مرة ملك إسرائيل (2 اخبار 21: 2). وكان تقياً موفقاً في أعماله، لأن الله سرّ به (2 اخبار 17: 3-16). فأزال مرتفعات البعل ونشر الشريعة في مملكته وأقام أناساً ذوي حكمة ودراية في المناصب الكبرى (2 اخبار 17: 7-9 و 19: 5-11). وأجرى إصلاحاً عاماً في مملكته التي ازدهرت دينياً وسياسياً واقتصادياً في أيامه. ولكنه أخطأ بمصاهرة آخاب (2 اخبار 18: 1). ومحالفته ضد راموث جلعاد خلافاً لمشورة ميخا (2 اخبار 18: 16). فوبخه ياهو الرائي على ذلك (2 اخبار 19: 2). وبعد ذلك ببضع سنين أغار الأدوميين والموآبيين وغيرهم على يهوذا وجمعوا جيوشهم في عين جدي شرقي البحر الميت، فجمع يهوشافاط الأهالي إلى أورشليم للصوم والتضرع إلى الله فصلى الملك (2 اخبار 20: 6-12). فاستجاب الله لصلاته، وعده على لسان يحزئيل اللاوي بالنصر. وفي اليوم التالي خرج جيش يهوذا وأمامه جماعة من المغنين يسبحون الرب، فرد كيد أعدائهم إلى نحورهم، فانقسموا، وضرب بعضهم بعضاً، فهلكوا ولم ينج منهم أحد، وتركوا وراءهم غنيمة عظيمة (2 اخبار 20: 24-27)، فعادوا إلى أورشليم بفرح، واسترحت مملكة يهوشافاط من كل جهة (2 اخبار 20: 28-30). وعم فيها الرخاء.
وبعد ذلك اتحد يهوشافاط مع اخزيا في صنع سفن في عصيون جابر، غير أن السفن تكسرت حسب نبوة اليعازر بد داود واهو (2 اخبار 20: 35-37). ثم اتحد أيضاً مع يهورام بن آخاب ومع الأدوميين، لمهاجمة موآب. وعندما زحفوا إلى أرض موآب كاد الجيش أن يهلك لقلة الماء حتى صلى اليشع إلى الله، فأرسل الله ماء عن طريق أدوم ملأ الجباب التي كان الجيش قد حفرها. وعندما أشرقت الشمس على هذه المياه، ورآها الموآبيون حمراء كالدم خيل إليهم أن الملوك انقسموا فيما بينهم، وإن ذلك دم القتلى، فأتوا إلى محلة العبرانيين لينهبوها، فاستقبلهم رجال العبرانيين ومن معهم في معركة حامية الوطيس وهزموهم شر هزيمة. (2 مل 3: 4-27).
وكان يهوشافاط خائفاً الله ومحباً لشريعته وميالاً للسلام، فعقد معه جيرانه صلحاً ونفحوه بهدايا كثيرة. ومات عن عمر يناهز الستين ودفن في مدافن الملوك في مدينة داود وخلفه على العرش بكره يهورام (1 مل 22: 50)، الذي لم يتبعه في المحافظة على الدين الصحيح.