الميثاق هو عقد أو اتفاق ( اش 28: 15 و 18 )ز ويكون بين شخصين أو أكثر، أو في الكتاب المقدس بين الله والناس.
( 1 ) المواثيق بين الناس: إبراهيم والامورّيون ( تك 14: 13 )، إبراهيم وأبي مالك ( 21: 27 )، ( 1 صم 18: 3 )، سليمان و حيرام ( 1 مل 5: 2- 6 ). وقد يراد بالميثاق الفريضة أو التذكار ( لا 24: 7- 9 ). وقديماً كانت تختم العهود بمص قطرة دم يمصها شخص من دم شخص آخر وقد ارتقت هذه العادة وأخذت الشكل الذي ذكر في ار 34: 18 الخ. أو القبض على اليدين أو إقامة أعمدة من الحجر ( تك 31: 44- 48 ). أو بعقد ميثاق ملح ( عد 18: 19 ). وميثاق الملح يرمز إلى حسن الضيافة والإكرام ودوام العهد لأن الملح يحفظ الطعام. ولذلك يقال (( ميثاق ملح دهرياً )) ومن المشهور أن أكل الخبز والملح عند العرب يقضي على المضيف أن يحمي ضيفه ما دام في بيته.
( 2 ) المواثيق بين يهوه والناس: عهد الله مع نوح المشار إليه بقوس القزح ( تك 9: 13 ). عهد الله مع إبراهيم المرموز إليه بالختان ( تك 15: 18- 21 و 17: 4 - 14 ).
( 3 ) المواثيق بين الله وبني إسرائيل: العهد الذي قطعه الله مع بني إسرائيل في حوريب، وجدد في أرض موآب ( تث 29: 1 )، وختم بالفرائض المذكورة في خر 24: 1- 8. وبالعهد السينائي أدرك بنو إسرائيل أن الله خصه بضمانات شعبية سوف يحميه ويدفع عنه الخطر بمقتضاها. وقد تعهد الشعب أن يعبد يهوه وحده ( خر 34: 14 ). وتعهد يهوه أن يقود شعبه إلى كنعان ( 34: 11 ). وقد أصبح هذان الميثاقان فيما بعد جزءاً هما عرف (( بالوصايا الشعائرية القديمة )) ( خر 34: 10- 26 و 22: 29- 30 و 23: 12 و 15- 19 )، ونواة لشريعة العهد.
شريعة العهد: أو كتاب العهد ( خر 24: 7 ). يعلمنا الكتاب المقدس أن الشريعة أعطيت بوحي من الله لموسى وإن كان هناك بعض التشابه بينها وبين الشرائع الأخرى كشريعة حمورابي حوالي سنة 1690 ق.م. والشرائع الآشورية والحثية حوالي 1350 ق.م. وتنطوي شريعة العهد على أحكام قضائية كالأحكام المتعلقة بالقتل ( خر 21: 12- 15 )، أو إلحاق الضرر بالمواشي ( 21: 23- 36 )، أو نكث العهد ( 21: 7 - 13 )، وعلى وصايا مختصة بمعاملة الغرباء ( 22: 21 )، وتقديم باكورة الغلال ( 22: 29 )، والسبت ( 23: 10- 12 ).
وأما عهد الأنبياء الجدد فقد نشأ في العصور اللاحقة. وبسبب ما عانى الشعب من محن وآلام استيقظ فيهم الشعور بضرورة الخلاص. لقد نقض بنو إسرائيل العهد الإلهي، ولكن الله أراد أن يكتب في قلوبهم عهداً جديداً ( ار 31: 31 الخ )، عاماً يشمل الجميع ( اش 49: 6 ).
وقد قرن حزقيال هذا العهد بترقب المسيا ( 37: 26 ).
وميثاق العهد الجديد ( 1 كو 11: 25 ) يرينا المسيح، حمل الفصح، كعهد أخير بين الله وشعبه. وكلما مارس المسيحيون العشاء الرباني يشتركون في (( العهد الجديد )) في دم المسيح المسفوك لمغفرة الخطايا (( لأن المسيح هو وسيط عهد جديد )) ( عب 7: 22 و 8- 10 و 9: 15 ). ( قابل أيضاً (( عهد )) ).