( 1 ) معناها في الأصل مكان الأموات وهي ترجمة كلمة (( شئول )) العبرانية. وشئول هذه اسم موضع مجهول آمن الساميون، على مختلف شعوبهم، بوجوده، واعتبروه عالماً قائماً بذاته وقد أعطى الكتاب المقدس بعض صفات الهاوية، فهي تحت الأرض ( عد 16: 30- 32 وحز 31: 17 وعا 9: 2 )، ولها أبواب ( اش 38: 10 ) وهي مظلمة ( 2 صم 22: 6 ومز 6: 5 و 88: 12 ). إليها تذهب أرواح جميع الموتى بدون استثناء ( تك 37: 35 ومز 31: 17 و اش 38: 10 ). فيها يجري العقاب وفيها يعطى الثواب ( 1 صم 28: 8- 19 وعب 11: 19 )، وهي مفتوحة الأبواب مكشوفة أمام الله ( أي 26: 6 و ام 15: 11 )، والله يسود عليها ( مز 139: 8 ) ويعني هذا أنهم آمنوا برعاية الله لأرواح الأموات وهم في الهاوية ومعرفته لمصائرهم. وآمنوا أيضاً بالحياة الآخرة ( أي 19: 25- 27 و مز 16: 8- 10 و 49: 14 و 15 و دا 12: 2 و 3 ). وهناك صفات أخرى للهاوية فهي عميقة ( تث 3: 22 و ام 9: 18 ) وتبتلع ( ام 1: 12 )، وقاسية ( تش 8: 6 ) وعديمة الحكمة والعمل ( جا 9: 10 ).
( 2 ) في العهد الجديد أعطيت الهاوية معنى جهنم، أي أرض اللعنات والرجاسات، وسكان العذاب الأبدي ( مت 18: 8 و 9 و مر 9: 43 ). وسكان العقاب للخطاة ( رؤ 9: 1 و 11: 7 و 20: 3 ). والهاوية كرمز لكل أنواع العقاب. فمثلاً بلدة كفرناحوم دعا المسيح عليها بأنها ستهبط إلى الهاوية أي أنها ستزول وتخسر مجدها ( مت 10: 23 ولو 10: 15 ).