هو اسم الوادي الذي يمر إلى الجنوب والغرب من مدينة القدس: وادي هنوم ( يش 15: 18 ونح 11: 30، أو وادي ابن هنوم ( يش 15: 8 و 18: 16 )، أو وادي بني هنوم ( 2 مل 23: 10 ) وكان لهذا الوادي أهمية كبيرة. فقد كان الحد الفاصل بين نصيبي كل من يهوذا وبنيامين. وعلى الحرف الجنوبي المشرف عليه بني سليمان مرتفعة لكموش إله موآب ( 1 مل 11: 7 ). وفي الوادي أجاز احاز ومنسى أولادهما بالنار ( 2 مل 16: 3 و 2 أخبار 28: 3 و 33: 6 ). وابطل يوشيا عباده مولك حيث كان الرجل يعبر ابنه أو ابنته في النار في الوادي حينما نجس الوادي والمرتفعات بعظام الأموات وبكسر التماثيل ( 2 مل 23: 10-14 و 2 أخبار 34: 4 و 5 ). ثم جعل الوادي مزبلة القدس ومكان الضباب بلوعتها. وهكذا استمر احتقار المكان حتى سمى اليهود مكان الهلاك على اسمه ومن هنا ولدت كلمة جهنم، أي وادي هنوم ( مت 5: 22 و 10: 28 و 23: 15 ). حيث البكاء وصرير الأسنان، وحيث النار الأبدية والعقاب الدائم للخطاة ( مت 25: 46 ومر 9: 43- 44 و 2 بط 2: 4 ).
ويسمى وادي هنوم اليوم وادي الربابة. ويسمى الجزء الشرقي منه توفة. وقد أطلق عليه ارميا اسم وادي القتل ( ار 7: 31 و 32 و 19: 6 و 2 مل 23: 10 ).