اسم عبري معناه ((مصارعتي)). وذكر اسمه نفتاليم (مت 4: 13 و 15).
(1)الابن السادس ليعقوب، والابن الثاني لبلهة جارية راحيل زوجة يعقوب. سمي نفتالي أي ((مصارعتي)) لان راحيل قالت: ((مصارعات الله قد صارعتُ اختي وغلبتُ)) (نك 30: 7-8).
(2)سبط نفتالي، وهم ذريته وعشيرته وقد نال سبط نفتالي بركة يعقوب (تك 49: 21) وموسى (33: 23). وكان السبط المذكور ينقسم الى اربعة بيوت كبرى، نسبة الى ابناء نفتالي الاربعة: ياحصئيل وجوني ويصر وشليم (تك 46: 24 وعد 26: 48 و 49). وكان افراد سبط نفتالي من بين الذين خرجوا من مصر مع موسى، وكان رئيسهم يومها اخيرع بن عنبن (عد 1: 15 و 2: 29). ثم خلفه فدهئيل بن عميهود (عد 34: 28). اما رسول البسط مع الجواسيس الى ارض كنعان، فهو نحبي بن وفسي (عد 13: 14). وكان عدد المحاربين من بني نفتالي في الاحصاء الاول للعبرانيين في جبل سيناء ثلاثة وخمسين الفاً واربع مئة رجل (عد 2: 29 و 30). وفي الاحصاء الثاني، عند الدخول الى ارض فلسطين، خمسة واربعين الفاً واربعمئة رجل (عد 26: 50). وكان نصيبهم من الارض (يش 19: 32-39). وامتد نصيبهم الى وادي الليطاني والاردن وبحيرة طبريا، وكانت ارضاً خصبة كثيرة المياة والاشجار وهي منطقة طويلة (يبلغ طولها 50 ميلاً) وضيقة (حوالي 25 ميلاً عرضاً)..يحدها من الشرق بحيرة طبريا والاردن، ومن الغرب نصيب يساكر وزبولون، ومن الغرب اشير (يش 19: 34). واشترك ممثل نفتالي في لعن الخارجين على الشريعة على جبال عيبال (تث 27: 13). وكان من حملة مدن السبط رامة وحاصور وقاديش واذرعي وبيت عناة ومجدل ايل وبيت شمس وغيرها (يش 19: 36-38). وكان للاويين الجرشونيين ثلاث مدن وهي قاديش وحموت دور وقرتان. وكانت قاديش مدينة ملجأ للقائل (يش 20: 7 و 21: 6 و 32 و 1 اخبار 6: 62 و 76).
ولم ينجح بنو نفتالي في اوائل عهد النضال، في طرد اعدائهم الكنعانين من ارضهم، مع انهم اشتركوا في بعض الحروب ومنها حرب يابين وسيسرا (قض ص 4 و 5: 18).، وتحالفوا مع جدعون ضد المديانيين والعمالقة (قض 6: 35 و 7: 23). وانضم ثمان وثلاثون الفاً من محاربتهم الى داود في حربه مع ايشبوشث (1 اخبار 12: 34 و 40). ومن رجال هذا السبط باراق (قض 4: 6). ومن زعمائهم يريمرث بن عزريل (1 اخيار 27: 19) وكان حاكمهم من لدن سليمان اخيمعص، زوج ابنة سليمان (1 مل 4: 15). وكان الفنان في البناء والصناعة، احيرام، ابن ارملة نفتالية (1 مل 7: 14).
وتعرض اقليم نفتالي لمصائب كثيرة. غهاجمه الاراميون بقيادة بنهدد (1 مل 15: 20 و 2 اخبار 16: 4)، وتغلاث فلاسر ملك اشور (2 مل 15: 29). وعاد اليها بعض سكانها بعد انتهاء السبي ومعهم غرباء وابناء اسباط اخرى. وقد تنيأ اشعياء لاهل المنطقة بأن غضب الله سيزول عنهم وان نور الله سينير في ارضهم (اش 9: 1-7). وقد تحققت النبوة عندما جال المسيح في تلك المنطقة وعلم وعمل العجائب (مت 4: 12-16). ويشير العهد القديم الى مدن طبريا وكفرناحوم وكورزين من اقليم نفتالي، وهي من المدن التي شهدت اعمال المسيح.