اسم موآبي ربما كان معناه ((مياه الراحة)) وهو اسم مدينة من اقدم مدن موآب ذكرت مع حشبون وديبون في بيت الشعر (عد 21: 30). واخذها العبرانيون واعطوها لسبط رأُوبين (يش 13: 16) غير انها كانت في يد العمونيَين اثناء ملك داود وهناك غلب يوآب على المتحالفين من ارام النهرين وسورية ومعكة وصوبة (1 اخبار 19: 7-15). وفي ايام ميشع عادت الى يد موآب (انظر الحجر الموابي سطر 30 وانظر ايضا اش 15: 2) . وبعد الرجوع من السبي كانت احيانا في يد اليهود واخرى في يد الامم. وقد قتل يوحنا مكابوس هناك. ثم اخذ اخوته ثأره واخيرا فتحها هركانس بعد حصار دام ستة اشهر. وبعد امتداد الديانة المسيحية الى تلك النواحي صارت مركز اسقف.
واسمها الان مادبا وهي تبعد 6 اميال الى الجنوب الشرقي من حسبان و14 ميلا شرقي بحر لوط . وهي مبنية على رأس تل وحوله، وفيه آثار المدينة القديمة. والى الجهة الجنوبية منها بركة طولها وعرضها 360 قدماً. والى الشرق والشمال برك اصغر من ذلك وربما كان اسم ميدبا ((مياه الراحة)) مأخوذا من هذه البرك. وتوجد آثار هيكل كبير بينها عمودان واقفان وفوقهما عتبة. وكان عند مدخل المدينة باب كبير يمر به طريق مبلط وداخل هذا الباب ساحة طولها 280 خطوة وعرضها 240 خطوة. وفي ارض كنيسة في مادابا توجد خريطة من الفسيفساء مساحتها 50 متراً مربعاً تصور فلسطين كما كانت في القرن الثالث الميلادي.