اسم سامي ربما كان معناه ((مَن ابوه؟)) وهو اسم:
(1) بكر ابنة لوط من ابيها (تك 19: 37) وهو ابو الموآبيين.
(2) اسم للموآبيين (عد 22: 3-14 و 2 مل 1:1 و 48: 4 وهلم جرا).
(3) للموآبيين ويقابلها اليوم القسم الشرقي من البحر الميت لمملكة الاردن اليوم. كانت في الاول لللايميين (تث 2: 10) وكان يحدّها في الاصل ارنون شمالا (عد 21: 13) ثم امتدت إلى الشمال في ارض الاموريين وكان طولها 50 ميلاً وعرضها 20 ميلاً وكانت منقسمة إلى قسمين:
(1) ارض موآب أي ما وقع شرقي البحر الميت (تث 1: 5) وتسمى ايضاً بلاد موآب (را 1: 1 و 2)
(2) عربات موآب وهي ما كان في وادي الاردن مقابل اريحا (عد 22: 1 و 33: 48 وتث 34: 1). اما ارض موآب فهي سهل : 1 و 26: 3 و 33: مرتفع علوه فوق سطح البحر نحو 2600 الى 2800 قدم، ويحده غرباً سلسلة من الجبال فجبل المصلوبية وجبل نبا وهي تصلح لرعي المواشي فان الملك ميشع دفع لملك بني اسرائيل جزية 100000 خروف و 100000 كبش (2 مل 3:4)
أما عربات موآب فهي وادي الاردن بين مصب يبوق والبحر الميت.
يبدأ تاريخ بعد القلاب مدن الدائرة وولادة موآب ابي الامة من ابنة لوط بان ذريته امتدت في الاراضي شرقي بحر لوط وطردوا الايميين من هناك (تث 2: 11). وبعد ذلك بنحو 500 سنة عندما قدم بنو اسرائيل من مصر كانوا قد طردوهم الى جنوبي ارنون (عد 21: 13 وقض 11: 18). ودعا موآب ومديان بلعام من فتور ليعلن شعب الله (عد 22: 4 و 5) غير انه باركهم حسب الامر الالهي فغلب شعب بني اسرائيل على الارض الواقعة شمالي ارنون وسمح الراوبينيون حينئذ للموآيين ان يسكنو المدن التي اخذوها من الاموريين، اما هم فسكنوا الخيام واقاموا على رعي مواشيهم وبقيت المقاطعة التي جنوبي ارنون لموآب وضل الراوبينيون وراء عبادة الموآبييين الفاسدة ولاسيما عبادة كموش وربما كانت الصلات بين الموآبيين والعبرانين ووضعوا عليهم الجزية الى ان قتل اهود عجلون ملك موآب (قض 3: 12-30) وكانت راعوث موآبية، ويذكر ان شاول حارب موآب وان داود لما هرب من امامه جعل اباه وامه تحت حماية ملكهم (1 صم 22: 3 و 4). وبعدما تبوأ عرش المملكة ضرب موآب ضربة شديدة (2صم 8: 2) وصار الموآبيين عبيداً له. وبعد موت سليمان صارت موآب جزءاً من المملكة الشمالية وبعد موت اخاب ابي الموآبيون ان يدفعوا جزية. وفي ملك يهوشافاط هجموا على اليهودية الا انهم انهزموا وبعد ذلك هجم يهورام على بْلاد موآب وخرب مدنها وطما عيوبها ولما يئس ميشع ملك موآب من المقاومة اصعد ابنه محرقة على سور عاصمته (2 مل 3: 6-27). وبعد ذلك كانت موآب تارة خاضعة واخرى مستقلة وحالفت الكلدانيين ضد يهوذا في ملك يهوياقيم (2 مل 24: 2). وعندما مسرتها بمذلة بني اسرائيل انذرها الله بالقصاص عقاباً لها (حز 25: 8-11 وصف 2: 8-10). وكشفت آثار كثيرة في موآب اشهرها ربة موآب وكوك وديبان وماديا ومعين وام رصاص. ومن النبوات عن موآب ما جاء في ارميا فانه ذكر المدن التي ستخرب باسمائها (ار 48: 15-24). واشار الى خراب الكروم والتين (ع 32 و 33) والى اختباء الاهالي في الصخور (ع 28 و 44) وهلم جرا. ويشار الى موآب في هذا الاصحاح 27 مرة وفي الكتاب المقدس 121مرة (اطلب ((عار)) ((ديبون)) ((قير حارسة))).
حجر موآب:
اكتشف الحجر الموآبي الشهير في عام 1868ميلادية في مدينة ديبان التي تقع على مسافة اميال شمالي ارنون. وهو حجر اسود من البازلت طوله ثلاثة اقدام وثمانية بوصات ونصف وعرضه قدمان وثلاثة بوصات ونصف وسمكه قدم وقيراط وسبعة اعشار القيراط وفيه 34 سطراً من الكتابة الموآبية وهي قريبة جداً من الكتابة العبرية القديمة والفينيقية-وهي تثبت بطريقة عجيبة ما جاء في 2 ملوك ص 3
ويشير النقش الموجود على الحجر الى انتصار ميشع ابن كموش ملك موآب الذي حكم ابوه على موآب مدة ثلاثين سنة ويذكر كيف انه طرح عنه نير بني اسرائيل وقدم الاكرام لالهة كموش بان بنى مكاناً مرتفعاً في ((قرحوه)) تقديراً لفضل كموش عليه. ثم يواصل سرد الحوادث هكذا فيقول: ((اما عمري ملك اسرائيل، فقد اذل موىب اياماً كثيرة لان كموش غضب على ارضه. واتبعه ايضاً ابنه فقال: اني سأدل موآب، وقد تكلم بهذه الاقوال ولكني انتصرت عليه وعلى بيته، وهلك اسرائيل الى الابد. وقد احتل عمري ارض ميدبا وسكن اسرائيل هناك مدة حكمه ونصف مدو حكم ابنه (آخاب) لمدة اربعين عاماً. ولكن كموش سكن هناك في ايامي انا)).
ويظهر من نقش حجر موآب انه اقام هذا الحجر كنصب تذكاري ليس فقط لانه تمكن من ان يعيد لموى باستقلالها من اسرائيل ولكن نشقه تذكاراً لحكمه المجيد والناجح. وقد اقيم هذا النصب قرب نهاية حكمه بعد موت آخاب وبعد اذلال هذا البيت ايضاً ويحتمل انه كتب بعد زوال بيث عمري في زمن اليأس الذريع. ويتضح من الكتب المقدسة ان ثورة الموآب على اسرائيل حدثت بعد موت آخاب (2 ملوك1: 1 و 3: 5) (انظر ((ميشع)) ((وعمري))).