وهي مدينة يرّجح أن مؤسسها انطيوخوس الثاني (261-247 ق.م.) وقد أطلق عليها اسم امرأته. وكانت في ذلك الزمان من المدن الرئيسية في مقاطعة فريجيا باكاتيانا في آسيا الصغرى وواقعة إلى الجنوب قليلاً من كولوسي وهيرابوليس على ضفاف نهر ليكس الذي هو فرع من نهر مياندر. وكانت لاود كية مشهورة بصنع الأقمشة من الصوف الأسود الذي ينتجه نوع خاص من الغنم في تلك المنطقة. كما أنها كانت مقراً لمدرسة طبية حضر أطباؤها مسحوق فريجيا لشفاء رمد العين (رؤ 3: 18). وفي هذه المدينة عمل ابفراس (كو 4: 12 و 13)، الذي يعتبر مؤسساً لكنائسها المسيحية. وقد سلّم عيها بولس عندما كتب رسالته إلى الكولوسيين (كو 4: 15). ويظن بعضهم أن الرسالة التي بعث بولس إلى أهل لاود كية هي نسخة من الرسالة إلى أهل افسس (كلو 4: 16). وقد ذكرت لاود كية بين كنائس آسيا السبع (رؤ 1: 11). ووجه إليها توبيخ شديد بكلمات تشير إلى أن المدين كانت غنية (رؤ 3ك 14-22). وفي السنة 65 للمسيح دمّر الزلزال لاود كية وكولوسي وهيرابوليس فهب سكان لاود كية وأعادوا بناءها على نفقتهم الخاصة دون معونة من رومية كما كانت العادة. ولا تزال آثارها وخربها موجودة في موضع يدعى اسكي حصار قرب دنيزلو على مسافة 56 ميلاً تقريباً إلى الجنوب الشرقي من مدينة ازمير.