(1) وهو ابن متوشائيل من نسل قايين وقد اتخذ لنفسه امرأتين عادة وصلة. وولدت له يابال ويوبال. وولدت له صلة توبال قايين وابنه تدعى نعمة. وأما قوله لامرأتيه ((قتلت رجلاً لجرحي وفتى لشدخي)) فما يعتبر مثلاً صادقاً للشعر العبراني (تك 4: 23). ولهذا الخطاب الذي وجهه لامك لامرأتيه تفسيران رئيسيان: الأول أنه أقدم على القتل دفاعاً عن النفس والثاني أنه كان يقصد أن يقتل من يتصدى له بأقل ضرر وذلك بمناسبة اختراع توبال قايين ولده للسيف الآلة التي تيسر له سبل الانتقام. وقد حاول البعض تفسير هذا الشعور كأنه يدل على عزم لامك على استعمال السيف في طرقه المشروعة ولكن يُجمع معظم المفسرين على أن لامك يفاخر بنفسه فإذا كان قايين قتل رجلاً قد وضعه الله تحت حمايته وأوصى بأن ينتقم له سبعة أضعاف فأن لامك، وقد وجد هذه السيف، فإنه ينتقم له سبعة وسبعين (تك 4: 18-24).
(2) من الآباء الذين عاشوا قبل الطوفان من نسل شيث وكان ابناً لمتوشالح واباً لنوح. وكان لامك خائفاً الله ومتكلاً على وعده بأنه سيزيل لعنة الخطيئة. ولما ولد نوح أبدى أمله ولده هذا سيقود الناس ببركة الله إلى حياة أسعد وأفضل إذ قال: ((هذا يعزينا عن عملنا وتعب أيدينا من قِبل الأرض التي لعنها الرب)) (تك 5: 25 و 28-31). وقد اكتشف في حديثاً تفسير سفر التكوين في لفائف ومخطوطات قمران بالقرب من البحر الميت، وتذكر فيها قصة عن لامك لم ترد في الكتاب المقدس يسأل لامك امرأته إذا ما كان هو لاحقاً والد ابنها فأكدت له أنه هو حقاً والد الصبي.