اسم يوناني معناه ((حامي البشر)) وقد ورد هذا:
(1) اسماً للاسكندر الكبير ملك مكدونيا (336-323 ق. م.) وفاتح إمبراطورية الفرس. ويقول يوسيفوس المؤرخ اليهودي الذي عاش في القرن الأول الميلادي أن الاسكندر بعد أن أخذ غزة ذهب إلى أورشليم وهناك تقابل مع رئيس الكهنة جدوع الذي أخبر الاسكندر بالنبوات الخاصة به في سفر نبوات دانيال. وتمثل الرؤيا الواردة في دانيال ص 8 بلاد اليونان في شكل تيس من الماعز قرنة الأول العظيم رمز للاسكندر الكبير (عدد 21) وأنه هو الملك الجبار المذكور في دانيال 11: 3. ويقول يوسيفوس أن الاسكندر منح اليهود عدة أمتيازات. ولما ذهب الاسكندر إلى مصر زار هيكل زيوس-امون في واحة سيوة، وقد أعلنت النبوة أنه ابن لذلك الإله. ولذا فنراه يظهر بعد ذلك على قطع النقود وله قرنا كبش الإله المصري آمون، وجلد الأسد الذي للإله اليوناني هيركليز الذي كان ابناً لزيوس وبسبب قطع العملة هذه دعا القرآن الاسكندر بذي القرنين (سورة 18:ك 83 و 86 و 89). وقد مات الاسكندر في بابل في سن الثالثة والثلاثين- وهي نفس السن التي صلب فيها المسيح. وكما أشار سفر دانيال (ص 8: 22 و 11: 4) أنه بعد موت الاسكندر ستقتسم مملكته بين قواده الأربعة هكذا حدث. أما الأثر الباقي لفتوحاته فهو انتشار اللغة اليونانية في كل ربوع الشرق الأدنى. ولذا فقد مهدت الطريق للترجمة السبعينية اليونانية للعهد القديم. وقد كانت هذه اللغة شائعة في كل الأقطار ما حول شرقي البحر الأبيض المتوسط وكان يفهمها معظم شعوب تلك البقاع.
(2) الكسندرس ابن سمعان القيرواني الذي حمل صليب المسيح (مر 15: 21) ويظن الكثيرون أن الكسندرس ذكر في هذه المناسبة لأنه كان مسيحياً.
(3) الاسكندر أحد أقرباء رئيس الكهنة حنان، وعضو في المجلس الذي فحص بطرس ويوحنا (أعمال 4: 6).
(4) اسكندر رجل يهودي من افسس حاول أن يدافع عن اليهود أمام الشعب في المسرح (أعمال 19: 33).
(5) اسكندر رجل من افسس صار مسيحياً ولكنه ترك الإيمان الصحيح والأخلاق القويمة ولذلك يوبخه الرسول بولس أشد التوبيخ ويوقع عليه دينونة (1 تيمو 1: 20).
(6) اسكندر رجل نحاس في افسس قاوم تعاليم الرسول بولس ورفاقه (2تيمو 4: 14 و 15) ويحتمل أن اسكندر هذا والمذكور في (1 تيمو 1: 20) هما شخص واحد.