اسم عبري معناه (( مثمر أو مشجر )) وهو اسم:
(1) سلسلة جبلية طولها 15 ميلاً تقريباً تتصل بسلسلة أقل ارتفاعاً منها في القسم الجبلي من أواسط فلسطين وتنتهي بجوف ينحدر إلى البحر المتوسط ( ار 46: 18 ). ويؤلف الحدود الجنوبية لجون عكا.
ويبلغ علو الجرف في القمة الجنوبية الشرقية من مؤخرته 1742 قدماً ويقل تدريجياً إلى 1715 ثم يقل شيئاً فشيئاً في انحداره حتى يبلغ في جزءه الشمالي الغربي، وهو الذي يؤلف الرأس، نحو 556 قدا فقط. وقد اشتهر الكرمل كثيراً في أيام إيليا النبي بسبب مخصامته لأنبياء البعل هناك ( 1 مل 18: 17-42 ) اطلب (( ايليا )) ). ويسمى نهر قيشون الذي يجري بقربه نهر المقطع تذكاراً لذبح هؤلاء الأنبياء هناك. جبل الكرمل ويعتبر مقدساً لدى جميع الطوائف وكان يسكنه قبلاً جمع غفير من الرهبان والمتنسكين ولا يزال ترى فيه كثير من المغاور ومن بينها المغارة التي يقولون أن إيليا سكن فيها والتي منها أو بقربها شاهد صعود الغيمة التي كانت بقدر الكف من لبحر المتوسط - تلك الغيمة التي سببت هطول الأمطار وانتهاء الجفاف ( 1 مل 8: 41-46 ). وكان اليشع يزور الكرمل أيضاً ( 2 مل 2: 25 و 4: 25 ). وقد اكتشفت في هذه المغاور كهوف وبقايا ترجع إلى إلى العصر الحجري ومن المظنون أن الأشجار المثمرة كانت تملأ الكرمل إلى قمته في العصور القديمة كما يدل على ذلك اسمه وكما تشير إلى ذلك النبوات التي تتكلم عن عقمه وانقطاع أثماره ( اش 33: 9 و 35: 2 وار 50: 19 وعا 1: 2 ).
ومن الممكن أن غابة تتألف خاصة من الأشجار المثمرة كانت تملأ وسطه ( ميخا 7: 14 ). ولما قال كاتب نشيد الانشاد في ص 7: 5 (( رأسك عليك مثل الكرمل وشعر رأسك كارجوان )) فإنه كان يقصد ولا شك أن الشعر كان يُغطي رأس حبيبته وينسدل عليها كما كانت الأشجار المثمرة تغطي رأس الكرمل ومنحدراته. ومن حيوانات الكرمل قديماً الوعل ( اليحمور ) والنمر.
(2) قرية في جبال يهوذا ( يش 15: 55 بالمقابلة مع 1 صم 15: 12 و 25: 2 و 5 و 7 و 40 ). كانت ممتلكات نابال بالقرب منها ( 1 صم 25: 2-40 ) وكانت للملك عزيا كروم بجوارها ( 2 أخبار 26: 10 ). وما زال الاسم يطلق اليوم على خرب بقربها تبعد نحو 7 أميال جنوبي شرقي الخليل ( حبرون ) يرجع إليها أصل إحدى نساء داود ( 1 صم 30: 5 ) وكذلك أصل أحد أبطاله ( 2 صم 23: 35 ).