خلق الله القمر لحكم الليل ( تك 1: 16 ). وكانت سنة العبرانيين قمرية ابتداؤها أول يوم من الهلال. ويسمى رأس الشهر ( عد 28: 11 و 14 ). وفي مز 104 يبين أن الله صنع القمر للمواقيت أي لمعرفة الأعياد والتواريخ.
وكان يضرب المثل بدوامة وبقائه ( مز 72: 5 ومز 89: 37 ) وشبه به بالجمال ( نش 6: 10 ). وفي مز 121: 6 إشارة إلى ضرر يحدثه القمر بالناس. فضربة القمر فيظهر أنهم كانوا يعتقدون بأن القمر يهيج بعض الأمراض العصبية كالجنون والصرع. وأما كلمة (( الأقمار )) ( تث 33: 14 ) فربما كانت تشير إلى الشهور.
وكانت الأمم المجاورة لفلسطين يعبدون القمر وقد حذر الله العبرانيين من هذه العبادة الفاسدة ( تث 4: 19 و 17: 3 ). والأرجح أن أيوب أشار إليها في 31: 26 و 27. وكان بعض العبرانيون في أزمنة حيدانهم إلى العبادة الوثنية يوقدون البخور للقمر ( 2 مل 23: 5 ) ويعبدونه ( ار 8: 2 ).
ومن أشهر أسماء إله القمر عند البابليين والآشوريين (( سن )) وكان له معبد على شكل هرم في مدينة اور. وقد أدخلوه في أسماء الأشخاص كاسم سنحاريب ومعناه (( سن كثر الأخوان )).
ويرى البعض أن جبل سيناء مأخوذ من اسم سن وأنها كانت مقراً لعبادة القمر. وتروي بعض القصص عن عبادة القمر في تلك البقعة.