اسم سامي معناه (( حداد )) وهو بكر آدم وحواء (تك 4: 1) اشتغل لما كبر بالزراعة وصار (( عاملاً في الأرض )) (تك 4: 2) وقدّم قرباناً لله من أثمار الأرض (تك 4: 3) بينما قدّم أخوه هابيل من أبكار غنمة وسمانها. فقبل الرب قربان هابيل ورفض قربان قايين فاغتاظ قايين جداً (تك 4: 4 و 5). أما سبب رفض قربان قايين وقبول قربان هابيل فيرجعه رسول العبرانيين (عب 11: 4) إلى الإيمان إذ يقول (( بالإيمان قدّم هابيل ذبيحة أفضل من قايين )).
لما اغتاظ قايين وأضمر الشر لأخيه حذرّه الله من الخطيئة (تك 4: 6 و 7) فلم يرعوِ. بل يقول الكتاب: ((وكلّم قايين أخاه. وحدث إذ كانا في الحقل أن قايين قام على هابيل وقتله)) وهنا سؤال بماذا كلّم قايين أخاه؟ في التوراة السامرية والسريانية والترجمة السبعينية واللاتينية وبالطبع في الترجمة اليسوعية المأخوذة عنها تزاد هذه العبارة ((وقال قايين لهابيل لنخرج إلى الصحراء)) ولما خرجا قتله. ولكن هذه العبارة غير موجودة في النسخة العبرانية.
ولما سأل الرب قايين عن أخيه هابيل جرّب أن يخفي جريمته (تك 4: 9 و 10). ولكن الله سدّ في وجهه باب النكران إذ قال له: (( إن صوت دم أخيك صارخ إليّ من الأرض )) ولعن قايين من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيه ويكون تائهاً وهارباً فيها. فأقرّ قايين بعظم جريمته وشكا إلى الله خوفه من أن يقتله أحد. فجعل له الرب علامة تقية من انتقام الناس منه. فخرج إلى بلاد نود. وهناك إذ كان يبني مدينة ولُد له دعاه حنوك وسمَّى المدينة باسمه (تك 4: 17). ومن نسله كان توبال قايين الحداد.