اسم عبري ومعناه ((يسمع الله)) وقد ورد اسماً لعدة أشخاص:
(1) اسماعيل بن ابراهيم من هاجر المصرية أمة سارة. وقد حثت سارة ابراهيم أن يأخذ أمتها زوجة لكي يعقب منها نسلاً لأن سارة كانت عاقراً(تك 16: 1- 4) وكان هذا النظام في الزواج معمولاً به في تلك الأزمنة. وقد دلت الاكتشافات على أنه كان موجوداً في ((نوزي)) بالقرب من كركوك في العراق. أما هذا العمل من ناحية سارة فمعناه ضعف الإيمان بمواعيد الرب لإبراهيم وسارة بأن يكون لهما ابنٌ. وبعد أن حملت سارة نظرت إلى سيدتها باحتقار لأنها كانت عاقراً فطردتها سيدتها ، ولاقاها ملاك الرب في الطريق وأمرها أن ترجع إلى سيدتها وإلى بيت ابراهيم ، ووعدها بأنها ستلد ابناً تسميه اسماعيل وأنه يكون أباً لجمهور من الناس، وأنه سيسكن البرية كحمار وحشي(تك 16: 5- 14) وبعد أن رجعت هاجر ولدت اسماعيل لما كان ابراهيم ابن ست وثمانين سنة، وبعد أن كان له في أرض كنعان عشر سنين(تك 16: 3- 16).
وقد ختن اسماعيل في الثالثة عشرة من عمره(تك 17: 25) وهي السن التي يختن فيها الأولاد العرب في الوقت الحاضر. وفي الوليمة التي أقيمت بمناسبة فطام اسحاق سخر اسماعيل من أخيه الصغير وكان اسماعيل حينئذ قد بلغ السادسة عشرة من عمره. فألحت سارة على ابراهيم أن يطرد هاجر وابنها فطردهما (تك 21: 8- 14). فتاهت الأم وابنها في برية بئر سبع في جنوب فلسطين وكانا على وشك الهلاك من الظمأ. فأَرى الله هاجر بئر ماء ووعدها ثانية بأن ابنها اسماعيل سيصير مصدر أمة عظيمة. ومنذ ذلك الحين سكن اسماعيل في برية فاران في جنوب فلسطين على حدود شبه جزيرة سيناء وأصبح ماهراً في استعمال القوس. وأخذت له أمه زوجة من بلادها، من مصر(تك 21: 15- 21) وولد له اثنا عشر ابناً الذين أصبحوا آباء القبائل العربية(انظر ((اسماعيليين)) ) وولد له أيضاً ابنة اسمها محلة (تك 28: 9) أو بسمة (تك 36: 3) وقد تزوجها عيسو. وقد اشترك اسماعيل مع اسحاق في دفن أبيهما ابراهيم في ممر بالقرب من حبرون(تك 25: 9). وقد مات اسماعيل بعد أن بلغ من العمر 137 سنة(تك 25: 17).
ويستخدم الرسول بولس اسماعيل في العهد الجديد رمزاً لأولاد ابراهيم حسب الجسد وليس حسب الروح، وهم تحت عبودية الناموس وكانوا يضطهدون أبناء الموعد أي المسيحيين(غلا 4: 22- 31).
ويقول العرب أنهم من نسل اسماعيل. والتقاليد العربية تقول أن الابن الذي أراد ابراهيم أن يقدمه ذبيحة هو اسماعيل لا اسحاق حسبما نعرف من الكتاب المقدس. وتنتقل هذه التقاليد بمشاهد حياة ابراهيم واسماعيل من جنوب فلسطين إلى مكة التي يقولون أن هذه الحوادث جرت فيها.
(2) اسماعيل بن نثنيا من الأسرة المالكة في يهوذا. فبعد خراب أورشليم في سنة 587 ق. م. جاء اسماعيل وبعض من ضباط جيش يهوذا المشتت وأعلنوا خضوعهم لجدليا، الحاكم اليهودي الذي عينه نبوخذ نصر ملك بابل حاكماً على أرض يهوذا. ولكن بعليس ملك عمون شجّع اسماعيل فقصد سراً أن يخرج الكلدانيين من بلاده، وربما كان يقصد أيضاً أن ينتزع العرش لنفسه. وكان اسماعيل وعشرة من رجاله في ضيافة جدليا في المصفاة فقتلوا جدليا وقتلوا جنوده من اليهود والكلدانيين. وحتى يبقى جرمهم سراً قتلوا سبعين حاجاً يهودياً كانوا مارين بالمصفاة في طريقهم إلى أورشليم وأسروا جميع سكان المصفاة ومن ضمنهم بنات الأسرة اليهودية المالكة، وكن من أقرباء اسماعيل. وانطلقوا في طريقهم إلى عمون فأدركهم يوحانان بن قاريح ورجاله وأنقذوا جميع من سباهم اسماعيل من المصفاة وهرب اسماعيل مع ثمانية من رجاله إلى عمون(2 ملو 25: 25 وأرميا 40: 7و41: 18).
وكان من نتيجة اغتيال جدليا الحاكم الذي عينه البابليون على يد اسماعيل، أن اضطر جماعة من اليهود إلى الهرب إلى مصر خوفاً من انتقام البابليين(أرميا 42: 1- 43:7) وقد تركت جريمة اسماعيل أثراً لا يمحى في أذهان اليهود حتى أنهم أصبحوا بعد رجوعهم من السبي يصومون اليوم السابع من شهر تشرين كذكرى لذلك الحادث.
(3) رجل بنياميني يدعى اسماعيل بن أصيل (1 أخبار 8: 38و9: 44).
(4) أبو زيديا كان أحد قواد جيش يهوشافاط ملك يهوذا وقد جاء ذكره باسم ((يشمعيل)) وهو اللفظ العبري الذي يقابله في العربية لفظ ((اسماعيل)) .
(5) اسماعيل بن يهوحانان وكان قائد مئة في جيش يهوذا(2 أخبار 23: 1) وقد ساعد يهوياداع الكاهن على التخلص من عثليا وتنصيب يوآش ملكاً على يهوذا.
(6) اسماعيل بن فشحور وكان كاهناً وكان أحد الذين اقنعهم عزرا أن يتركوا زوجاتهم الأجنبيات(عزرا 10: 22).