نوع من الشجر كان ينمو في وادي الأردن من بحر الجليل إلى البحر الميت، كما كان ينمو بكثرة في سيناء. واسمه باللاتينية Acacia وقد عمل موسى التابوت وعصويه من خشب السنط، كما عمل أيضاً المائدة وألواح المسكن والعوارض، فإن خشبه يصلح لصنع الأثاث ( خروج 25: 5 و 10 و 13 و 23 و 26: 15 ). وكان المصريون يصنعون السفن منه وخشب الصنت ثقيل جداً وصلب يبقى أمداً طويلاً، ولون لبه أسمر مائل إلى الحمرة، وأغصانه ذات شوك، واوراقه ريشية مزدوجة، وأزهاره صغيرة مجتمعة في رؤوس.. ومن أغصان السنط يستخدمون الصمغ العربي وكثيراً ما يصنعون منه فحماً جيداً.
وادي السَنْط:
واد جاف وغير مثمر، لم يكن ينمو فيه سوى أشجار السنط فقط، ولعله وادي النار الذي ينحدر من أورشليم شرقاً في اتجاه البحر الميت. وقد تكلم النبي يوئيل عن وادي السنط ( يوئيل 3: 18 ) لأن مياهه غير حية، ولأن صخوره قاحلة، وهو يقول أنه في يوم الرب الذي يأتي فيه بالدينونة على الأمم البعيدة عن الله، سيفيض الله بالبركة على شعبه وأرضهم، حتى أن وادي السنط القاحل يروي ويثمر.